مع بدء العام الأكاديمي الجديد لكلِّية الدفاع الوطني وافتتاح دورة الدفاع الوطني التاسعة, تستمر الكلِّية في القيام بدورها لإعداد القادة الاستراتيجيين المسلَّحين بالمعارف والمهارات اللازمة للتعامل مع التحدِّيات، خصوصًا وأن كلِّية الدفاع الوطني تعمل بشكل متواصل على تحديث وتطوير برنامجها بما يتوافق مع المتغيِّرات الدولية والإقليمية المتسارعة وانعكاساتها على البيئة الوطنية.. مع مواءمة البرنامج مع محاور وأولويات وأهداف رؤية “عُمان 2040”.
والدورة التي تضمُّ عددًا من المشاركين من كبار الضباط من الجهات العسكرية والأمنية، وعددًا من المشاركين من المؤسسات الحكومية المدنية، ستتضمن العديد من الدراسات الوطنية والإقليمية والدولية، والتعريف بالأساليب العلمية للتحليل والتخطيط، ودراسة المتغيِّرات في البيئتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن الوطني.
والأمر الذي يعزِّز من دور الكلِّية في إعداد القادة الاستراتيجيين هو اعتماد فلسفة التعليم في كلية الدفاع الوطني على التعلم الذاتي، والاطلاع والبحث والتحضير المسبق في كافة مراحل البرنامج، حيث إن كثرة الاطلاع والبحث الذاتي عن المعرفة يساعد في ترسيخها، ويعمل على توليد وصياغة الأفكار الملائمة لاتخاذ القرار.
كذلك فإن إتاحة برنامج الدورة للمشاركين اللقاء والاستماع إلى متخذي القرار من أصحاب المعالي الوزراء والقادة العسكريين والأمنيين، وأصحاب الفضيلة والسعادة ومن في حكمهم والتشارك في طرح الأفكار ومناقشتها يعمل على تحقيق تراكم للخبرات والمهارات، واستفادة كل دورة من مخرجات الدورات السابقة، الأمر الذي يصب في إكساب المعارف والمهارات التي تمكِّن من تولِّي المناصب القيادية في المستوى الاستراتيجي.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
