تأتي الخطَّة التنفيذيَّة للاستراتيجيَّة الثقافيَّة 2021 – 2040 لتعمل على هدف أساسي يتمثل في إيجاد تنوُّع ثقافي يعكس الوجْه الحضاري للسلطنة، وذلك عبر عدد من الآليَّات التي قامت بناء على رصد المشهد الحالي, ثمَّ الوصول إلى منظومة ثقافيَّة متكاملة مصدرة للإبداع، ومنفتحة على الثقافات الإنسانيَّة الأخرى.
وما يدعم مقوِّمات نجاح الخطَّة التي اعتمدها صاحب السُّمو السيِّد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب هو كونها اعتمدت على تحديد مسؤوليَّات القطاع الثقافي وتحليله؛ ثمَّ رسم رؤية تتَّسق مع ما تهدف إليه الاستراتيجيَّة، وهو (عُمان وجهة ثقافيَّة رائدة بهُوية راسخة).
كما أنَّ الـ11 مجالًا التي تتناولها الاستراتيجيَّة جاءت لتعكس النشاط الثقافي في السلطنة، بمحاور تتواءم مع التحوُّلات العالميَّة مع الارتكاز على الإبداع والتطوير الثقافي، والصناعات الإبداعيَّة الثقافيَّة، والثقافة والمجتمع، والهُويَّة الثقافيَّة، والتنمية الثقافيَّة، والتواصل الثقافي، واللوائح والتشريعات الثقافيَّة, مع تفصيل الجانب التنفيذي من خلال صياغة مشروعات استراتيجيَّة متعدِّدة تتوافق مع المرحلة المستقبليَّة للقطاع، وتتكامل مع الأهداف مع إدارتها وفق مؤشِّرات أداء تُسهم في تحقيق المتابعة والتنفيذ والتقييم.
ويبقى المنهج التشاركي بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب والمؤسَّسات الثقافيَّة والمُهتمِّين بالشَّأن الثقافي بالسلطنة، والذي انبنى على فرق عمل، منطلقًا لتحقيق الغاية الاستراتيجيَّة المتمثِّلة في توحيد الجهود الوطنيَّة لتحويل المشهد الثقافي العماني إلى واجهة للإبداع والتنوُّع الثقافي.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
