للمرَّة الأولى منذ شهور تُسجِّل السلطنة صفر وفيات جديدة جرَّاء الإصابة بفيروس كورونا, ليأتي هذا النبأ المفرح مصحوبًا بانخفاض في الإصابات الجديدة ومعدَّلات التنويم بالمؤسسات الصحيَّة وبالعناية المركَّزة؛ ليستدعي ذلك الاستمرار في المسارات التي أدَّت إلى هذا التراجع في الأعداد.
فيوم أمس جاء الإعلان الصادر عن وزارة الصحَّة مبشرًا ويدعو للتفاؤل؛ إذ لم تُسجَّل حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا، فيما تراجعت الإصابات اليومية إلى 58 إصابة مع ارتفاع نسبة التعافي إلى 8ر96%.
كذلك فإنَّ المعدَّل اليومي للتنويم في المؤسسات الصحيَّة انخفض إلى 14 خلال الـ24 ساعة السابقة، ليبلغ عدد الحالات المُنوَّمة في المؤسسات الصحيَّة 66 حالة، فيما وصل العدد في العناية المركَّزة إلى 28 حالة.
فبالنظر إلى المتغيِّرات التي شهدها الوضع الوبائي نجد أنَّ هذه المتغيِّرات الإيجابيَّة مرتبطة بأمرَيْنِ رئيسييْنِ أولهما ارتفاع معدَّلات التطعيم، حيث بلغ إجمالي المُطعَّمين باللقاحات المُضادَّة لفيروس كورونا في السلطنة منذ بداية الحملة الوطنيَّة للتحصين ضد “كوفيد19” وحتى يوم أمس الأول بجرعة واحدة على الأقل مليونين و710 آلاف و21 شخصًا بنسبة 3ر76 بالمئة.. فيما بلغ إجمالي المُطعَّمين بجرعتين مليونًا و626 ألفًا و851 شخصًا بنسبة بلغت 8ر45 بالمئة.
أمَّا الأمر الآخر فيتمثل في استمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وعلى رأسها الالتزام بتجنُّب التجمُّعات بكافَّة أشكالها، وذلك على الرغم من عودة معظم الأنشطة.
ومثلما تدفع هذه الأرقام إلى التفاؤل والاطمئنان على الوضع الوبائي في السلطنة.. فإنَّها أيضًا تدعونا لمواصلة الالتزام واستمرار الإقبال على التطعيم حتى يصبح الصفر وفيات هو المعتاد.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
