مع انتهاء الآثار المباشرة للحالة المدارية (شاهين) وما خلفه الإعصار قبل أن يتحول إلى عاصفة مدارية من تأثيرات سنتجاوزها ـ بمشيئة الله تعالى ـ بتكامل الأدوار بين كافة قطاعات الدولة وتعاون المواطنين والمقيمين والتزامهم بالتعليمات.
واستمرت آثار الحالة المدارية بأمطار متفاوتة الغزارة، وبشكل خاص على محافظات الظاهرة وشمال الباطنة وجنوب الباطنة والبريمي والداخلية، مع استمرار فرص هطول الأمطار على محافظات مسقط وشمال الشرقية وجنوب الشرقية ومسندم، حيث جاء استمرار هذه التأثيرات بعد عبور مرکز الإعصار بين ولايتي المصنعة والسويق الساعة الثامنة مساء أمس الأول وتراجعه إلى عاصفة مدارية.
وأثناء الحالة المدارية وإلى حين تجاوز آثارها، برز تكامل الأدوار بين قطاعات الدولة وبتنسيق من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة والتعامل مع الحالة المدارية (شاهين) والتدابير التي اتُّخذت قبل تأثر المحافظات الشمالية للسلطنة بالحالة المدارية وأثناءها وذلك وفق خطط وإجراءات وضعتها المنظومة الوطنية والجهات المعنية كافة للتعامل مع الأضرار الناتجة عن الحالة المدارية، وذلك جنبًا إلى جنب مع رصد مستمر لتطوراتها وتأثيراتها ومسار تحركها.
ويتجلَّى تكامل الأدوار في صور متعددة، منها ما تقوم به الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع بتقديم عمليات الدعم الفني والإسناد الهندسي للمواطنين والمقيمين في المناطق المتأثرة, إسنادًا للجهات الحكومية الأخرى بما تحتاج إليه من أوجه الدعم وصور الإسناد، مع عمليات الاخلاء الطبي الذي ينفذها سلاح الجو السلطاني العماني ودعم البحرية السلطانية العمانية، وأيضًا تعزيز شرطة عُمان السلطانية وهيئة الدفاع المدني والإسعاف جاهزية تشكيلاتها بالقوة البشرية والأجهزة والمعدات اللازمة لتنفيذ عمليات الإنقاذ والإخلاء وتقديم العون والمساعدة.
وتكتمل هذه الأدوار بالتزام جميع المواطنين والمقيمين بالإجراءات الاحترازية وأخذ الحيطة والحذر، والبقاء في أماكن آمنة لحين انتهاء الحالة المدارية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
