فيما تعكف السلطنة على إعداد استراتيجية شاملة لمحافظة الوسطى بمحاور رئيسية وإطار تنفيذي للعمل، فإن هذه الاستراتيجية ـ وبتركيزها على البُعدين الاقتصادي والاجتماعي وتأطيرها للعمل المستقبلي ـ تمثِّل استثمارًا للخصائص المتفردة التي تتمتع بها المحافظة، وبما يكفل تحقيق خطط التنمية الشاملة بالمحافظة، وتعظيم الاستفادة من مقوِّماتها في تدعيم الاقتصاد الوطني.
فالخصائص المتفردة لمحافظة الوسطى تشمل تنوعًا طبيعيًّا في مساحة تُعد ثاني أكبر مساحة على مستوى محافظات السلطنة، وأيضًا توسع الاستثمارات في مجال النفط والغاز والطاقة والمساحات الشاسعة التي يمكن أن تكون حاضنة للاستثمار في مجال الأمن الغذائي. ليضاف إلى ذلك مقوِّمات سياحية تتمثل في الشواطئ الخلَّابة والرمال والمحميات الطبيعية، ولتكتمل عوامل الجذب الاستثماري بوجود المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وما تتمتع به من مزايا تنافسية وحوافز جاذبة.
ومن هذا المنطلق، ستعمل الاستراتيجية الشاملة للمحافظة على التأطير للعمل المستقبلي؛ بالتركيز على التعليم ومواكبة المخرجات بسوق العمل المتوقع بالمحافظة، ليمضي هذا المسار مع عدد من المشاريع المنفذة أو الجاري تنفيذها في قطاعات الخدمات البلدية والصحة والتربية والتعليم، وكذلك قطاع الكهرباء والماء وغيرها من الخدمات الأساسية.
ومع اتجاه المحافظة نحو إنتاج خريطة استثمارية توضح الفرص المتاحة، فإن ذلك سيشكل قاعدة بيانات واضحة تعمل على جذب الاستثمارات الجادة بإتاحتها مؤشرات ارتكاز تبين أبرز الاستثمارات التي يمكن الحصول عليها في المحافظة في مختلف القطاعات الصناعية والسياحية والثروة البحرية والمحميات الطبيعية، الأمر الذي يعمل على إثراء المشروعات الرامية إلى إنفاذ هذه الاستراتيجية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن