تؤكد التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ والتي أسداها، أثناء تفضله بلقاء شيوخ ولايات محافظتي الداخلية والوسطى بحصن الشموخ العامر بولاية منح، الحرص الذي يوليه جلالة السلطان المعظم على شمولية التنمية وامتداد آثارها لتشمل كافة محافظات السلطنة مع انتهاج اللامركزية في عملية التنفيذ.
وفي اللقاء الذي جاء في إطار الاهتمام السامي لجلالته ـ أبقاه الله ـ بالتواصل مع أبناء شعبه في كافة محافظات الوطن العزيز، وتلمُّس احتياجاتهم من المشاريع الأساسية والخدمات التنموية, جاءت التوجيهات السامية الكريمة برفع المبالغ المخصَّصة لبرنامج تنمية المحافظات من 10 ملايين ريال عُماني إلى 20 مليون ريال عماني لكل محافظة خلال سنوات الخطة الخمسية الحالية (2021-2025) ابتداء من هذا العام 2022.. الأمر الذي يعمل على تسريع إنجاز المشروعات التنموية بالمحافظات.
ومن منطلق أن اللامركزية هي الأساس في الإنجاز السريع, جاء تكليف أصحاب المعالي والسعادة المحافظين بتقديم خطة تنفيذية سنوية للجهات المعنيَّة حول كيفية استغلال هذه المخصصات مع إيلاء مسؤولية متابعة الجهات الحكومية المختصة بتنفيذ المشاريع ذات البُعدين الاجتماعي والخدمي في المحافظات لأصحاب المعالي والسعادة المحافظين.
كما أن الجانب الاجتماعي من التنمية يتجلى في حرص جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ على قيام جمعيات المرأة العمانية، ومراكز التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة الحكومية منها والأهلية في جميع محافظات السلطنة بأدوارها الفاعلة والمهمة وتقديم الدعم المالي المناسب لها.
ويبقى العمل التكاملي بين الحكومة والمواطنين أساسًا لتحقيق التطلعات والآمال المرجوة بما يعود بالخير والنفع على هذا البلد الكريم وأبنائه الأوفياء.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
