تأتي مشاركة السلطنة ـ ممثلة في وزارة الصحة ـ في مؤتمر اليوم العالمي للسمنة عبر الاتصال المرئي، والذي نظَّمه الاتحاد العالمي للسمنة، لتسلط الضوء على معضلة لا يستهان بها، لا تهدد صحة وحياة الفرد المصاب بها فقط, بل وتثقل كاهل المنظومة الصحية بشكل عام.
فالحديث عن خطورة السمنة على الصحة ووقوفها وراء العديد من الأمراض القاتلة كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين وأمراض السكري، ورغم أنه كثير التكرار, إلا أنه حديث لازم للتذكير والتوعية؛ نظرًا لأن نسب السمنة وما ينسحب عليها من آثار صحية في ازدياد. كما ينبغي التذكير به أيضًا هو أن ارتفاع نسب السمنة يؤدي معه إلى زيادة تكلفة العلاج وتقليل نسب الإنتاجية للأفراد.
وما يدق ناقوس الخطر هو أن نسب زيادة حالات السمنة في السلطنة هي نفسها في مختلف دول العالم، كما أن أكثر من النصف يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بشكل عالٍ وفقًا لآخر استبانة تم تنفيذها في عام 2008 خصوصًا بين النساء والأطفال، وهي نسب مرشَّحة لأن تكون أقل من الواقع الحالي، حيث إن الإجراءات الاحترازية الوقائية من تفشِّي فيروس “كوفيد19” في الفترة الماضية تسببت في قلة حركة ونشاط الأفراد، كما سبَّب ذلك زيادة في ظهور حالات السمنة والوزن الزائد.
وسعيًا للوقوف أمام هذا التحدِّي, فإن الواجب هو العمل وفق نهج متكامل يتضمن التوعية جنبًا إلى جنب مع التشجيع على النشاط البدني لكل الفئات العمرية، وبشكل خاص طلبة المدارس والجامعات، وكذلك التشجيع على الغذاء الصحي.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
