تغطية ـ محمود الزكواني:
رعى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، حفل افتتاح “أسبوع عُمان للاستدامة” أمس بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وذلك بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء والمسؤولين في الدولة.
في بدأية الفعالية قال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة الطاقة والمعادن: تأتي الجلسة الاولى من أسبوع عمان للاستدامة، مما لا شك أن موضوع الاستدامة ليس بجديد على هذه المنطقة، وليس هو بموضوع تم أستيراده من الغرب أو الشرق.
وأضاف سعادته: يطلق على كلمة الاستدامة في كل الامور الحياة حيث تأتي أستدامة الموارد الطبيعية التي حبا الله سبحانه وتعالى بها السلطنة، كأستدامة الثروات البحرية أو الزراعية وموارد الطاقة وهناك الكثير من الموارد الاخرى.
وأشار : جاء أسبوع عمان للاستدامة لتسليط الضوء على ما تقوم به السلطنة من تقدم والريادة حول الامور التي تتعلق بالاستدامة .
وأوضح: يشتمل أسبوع عمان للاستدامة على عدد من المحاور هي أولها تم تقديم الجوائز على الشركات التي أثبتت في أعمالها الكثير من الامور الاستدامة حيث تقدمت في البداية الكثير من الشركات، تأهلت منها (11) وبعد الفرز الاخير تم أختيار الافضل منها، وأما المحور الثاني المعرض المصاحب لاسبوع عمان للاستدامة، والمحور الثالث المؤتمر الدولي للاستدامة والتكنولوجيا، والمحور الرابع ندوة (جيا) تحت رابطة مهندسين النفط والغاز ، والمحور الاخير زيارات ميدانيةالى الشركات التي ارادات أن تبرز اعمالها المتعلقة بالاستدامة في السلطنة،وهي (5) شركات .
وعقب الافتتاح قام راعي الحفل بافتتاح المعرض المصاحب لأسبوع عُمان للاستدامة بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، والمخصص لعرض أحدث تقنيات الاستدامة والحلول والمبادرات من جميع أنحاء العالم، كما تشارك فيه شركة تنمية نفط عمان بجناح تستعرض فيه أبرز مبادرات ومشاريع الشركة في مجال الاستدامة.
وعن فعاليات الأسبوع قال المهندس عبد الأمير بن عب الحسين العجمي ـ المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عُمان: نتوجه بداية بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد على تفضله برعاية هذا الحدث، الأمر الذي يؤكد دعم الحكومة الكبير للتنمية المستدامة في السلطنة. ويؤكد اتساع نطاق فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة الأهمية التي توليها السلطنة للاستدامة والتزامها بتضمين الممارسات المستدامة في كل صناعة، والاستفادة من التطور المعرفي والتكنولوجي السريع، وكذلك سعيها نحو غرس ثقافة الاستدامة في المجتمع.
وفي حين نخطو خطوات كبيرة للتحول نحو اقتصاد دائري أخضر ودون انبعاثات كربونية، باتت هناك ضرورة إلى تطوير استراتيجية شاملة ومتكاملة لتحقيق الاستدامة.
ونحن واثقون من أن سلسلة فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة ستؤدي إلى تحول ايجابي وستشجع المزيد من الشركات والأفراد على تقديم دور فاعل للمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة داخل السلطنة.
وتهدف فعاليات الأسبوع إلى توظيف أفضل الممارسات الدولية في مجال الاستدامة في المجتمع المحلي، وتشجيع الشركات المحلية على قيادة الابتكار في هذا القطاع، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار المحتملة، كما ستسهم فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة في إحداث تغيير جذري في السلطنة.
الجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي للاستدامة والموارد والتكنولوجيا سيتزامن مع فعاليات المعرض كحدث رئيسي آخر يهدف إلى ربط أصحاب الشأن المحليين والعالميين لتعزيز النقاش البناء والتعاون المتبادل.
وفي الوقت ذاته، يركز مؤتمر جايا لقيادة الفكر، الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول، على تشجيع المشاركين على الانضمام إلى جلسات حوارية هادفة مع الخبراء في الصناعة ونظرائهم المهتمين بهذا المجال، من أجل تأسيس علاقات جديدة مع المجتمع للمشاركة في تشكيل مستقبل الطاقة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الزيارات الميدانية لشركة تنمية نفط عمان وبقية الشركاء التي من المقرر إجراؤها في 17 مارس، ستتيح للحضور فرصة لزيارة المشاريع الرائدة في إيجاد بيئة مستدامة في جميع أنحاء السلطنة. وفي ظل المشاركة الفاعلة لأكثر من 100 شركة وحضور مهنيين رفيعي المستوى بما في ذلك أصحاب الشأن في الصناعة وواضعي السياسات وخبراء الاستدامة وقادة الصناعة من السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي ومن أنحاء أخرى في العالم، تطمح مبادرة أسبوع عُمان للاستدامة إلى تقديم عُمان باعتبارها نموذجاً فريداً للتنمية المستدامة. ويعد أسبوع عُمان للاستدامة، الذي تستضيفه وزارة الطاقة والمعادن وتنظمه شركة تنمية نفط عمان بالتعاون مع شركة كونكت، مبادرة مبتكرة تسلط الضوء على أهمية تبني ممارسات مستدامة من أجل مواصلة التنمية في البلاد على المدى الطويل.
المصدر: اخبار جريدة الوطن