سيئول ـ وكالات:كثف عمال الإنقاذ البحث عن 268 راكبا، معظمهم من التلاميذ، الذين مازالوا مفقودين ـ حتى إعداد الخبر ـ بعد يومين من انقلاب عبارة كانت تقلهم وغرقها قبالة الساحل الجنوبي الغربي من كوريا الجنوبية ،فيما صدرت مذكرة توقيف بحق القبطان.
وقالت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية إنه تأكد وفاة 28 شخصا بحلول بعد ظهر أمس،وجرى إنقاذ 179 آخرين.
كما نقلت الوكالة عن مسؤول القول: “يبدو أن الجثث بدأت تخرج من السفينة الغارقة بسبب التيارات المائية”.
يذكر أن جميع الجثث التي تم انتشالها عثر عليها عائمة في البحر بالقرب من العبارة “سيول” ولم يتم انتشالها من حطام العبارة.
وجرى إرسال سفن إنقاذ ورافعات إلى الموقع، فيما اختفى بدن السفينة في نهاية المطاف تحت الأمواج وفقا للتقرير.
وقالت “يونهاب” إن الغواصين وصلوا إلى داخل السفينة الغارقة للمرة الأولى حيث واجهوا تيارات مياه قوية وبلغت درجة حرارة المياه 12 درجة مئوية.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” إن الرؤية تحت الماء وصلت إلى 20 سنتيمترا.
ونقلت “يونهاب” عن مسؤولي خفر السواحل قولهم إن عمال الإنقاذ قاموا بضخ أوكسجين في القارب لمساعدة الناجين المحتملين على التنفس.
وأعلن مسؤول في خفر السواحل أن “فريق التحقيق المشترك من الشرطة والمدعين أصدر مذكرات لتوقيف ثلاثة من أفراد الطاقم بينهم قبطان” العبارة، لكنه أوضح أنه يجهل مضمون الاتهامات.
وأعلن المدعي أن أحد مساعدي القبطان وليس القبطان نفسه كان يقود العبارة لدى وقوع الحادث.
وقال بارك جا اوك خلال مؤتمر صحفي إن القبطان لي جون سوك الذي انتقده أقارب المفقودين بشدة،كان”في الجزء الخلفي” للعبارة عندما وجد مئات الركاب أنفسهم محاصرين بالمياه.
وغرقت العبارة الأربعاء الماضي عندما كانت في طريقها من إنشيون قرب العاصمة سيئول إلى جزيرة جيجو السياحية جنوبا.
ورجح محققون أن يكون السبب في غرق العبارة تغيير اتجاهها بصورة حادة، مما أدى إلى تفكيك أربطة الشحنات على متنها، ثم تراكمها في جانب واحد مما تسبب في فقدان السفينة للتوازن، بحسب “يونهاب”.