مع اعتماد عملية التعليم والتعلم بشكل أساسي على المعلم والمتلقي، يأتي دور إثراء المحتوى ليكمل الضلع الثالث للعملية، حيث إن هذا الإثراء يتطلب تطبيقًا وممارسة فعلية لإنتاج موارد تعليمية مفتوحة تدعم التعليم وتحسن نواتجه وتعزز فرص التعليم.
وفي هذا الصدد تأتي مناقشات المنتدى العربي الثاني للموارد التعليمية المفتوحة، ببُعديه (النظري والتطبيقي) والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) والذي يستهدف المعلمين والأكاديميين من مؤسسات التربية والتعليم في الدول العربية، ومعدِّي ومطوِّري المناهج.
ويقدم المنتدى تعريفًا بالموارد التعليمية المفتوحة، وأهمية تعزيزها في عملية التعليم والتعلم، والتشجيع على إعدادها، وتسهيل عملية الحصول عليها وتبادلها في خدمة التنمية المستدامة، ومع تزامن انعقاد المنتدى مع اختيار مسقط (العاصمة الرقمية العربية لعام 2022م) فإن ذلك يستدعي تفعيل المُمكنات الرقمية والتشريعية، واستثمار الأنظمة التقنية الذكية، وتحفيز الإبداع الرقمي لتعزيز الموارد التعليمية، وإنتاج موارد تعليمية مفتوحة يتم دعمها بازدياد من قِبل المجتمع التعليمي، ما يجعلها ترتقي من حيث الجودة والتنوع مع توفير بيئة مواتية لتوظيف تكنولوجيات المعلومات والاتصالات وتعزيز إعداد الاستراتيجيات والسياسات الخاصة بهذه الموارد، وتنظيم عملية الوصول إليها بمنح التراخيص، وغيرها من الآليات، وتشجيع الأبحاث في هذا المجال.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
