في حلقة جديدة من برامج التنقيب الأثري في السلطنة، يأتي إعلان وزارة التراث والسياحة عن الانتهاء من أعمال الحفرية الإنقاذية التي نفذتها إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الباطنة للقبور والمدافن الأثرية (المرحلة الأولى والثانية والثالثة) في المنطقة الحرَّة بصحار, والتي تجسِّد حرص السَّلطنة على الحفاظ على هذا التراث، وسبر أغوار الجذور الضاربة في عُمق التاريخ.
ومن خلال برامج التنقيب الأثري التي تنفذها السلطنة ـ ممثلةً في وزارة التراث والسياحة بمختلف المحافظات ـ يأتي التعاون العلمي مع المؤسَّسات والجامعات العالمية جنبًا إلى جنب مع الفريق الوطني ليكتشف ويصون المعالم الأثرية التي تروي قصَّة حضارات ضربت بجذورها في عُمق النشأة الأولى للإنسان.
فالمكتشفات الأثرية التي تعود إلى الألف الخامس قَبل الميلاد، والموجودة في مناطق متعدِّدة في السلطنة وغيرها من المواقع التي تمَّ التنقيب فيها على فترات مختلفة، تشير إلى العصور والحقب الزمنية المختلفة التي مرَّت بها عُمان على مدى التاريخ، وتفاعل الإنسان العُماني ومساهماته الإبداعية في مسيرة الحضارة الإنسانية,
وما يجعل السلطنة زاخرة بمِثل هذه الآثار هو امتداد جغرافيتها وتاريخها الذي يجعلها مقصدًا لعلماء الآثار للبحث والاكتشاف، حيث تعمل السلطنة على إثراء هذا التوجُّه من خلال الندوات والمؤتمرات العِلمية والتي تعمل على تسليط الضوء على مختلف الجوانب البحثية والعِلمية، ونتاج جهود البعثات الأثرية لإثراء قاعدة بيانات تكون مرجعًا مُهمًّا للمهتمين والباحثين، وحافزًا لمواصلة الجهود في هذا المجال.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن