معارضو الخارج يبحثون عن دعم خليجي .. أميركا تعود لـ(حديث الكيماوي)
دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
حددت سوريا الثالث من يونيو موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية، كما فتحت باب الترشح اعتبارا من اليوم في استحقاق بدأ الإرهابيون مساعيهم لتعطيله عبر إلقاء قذائف قرب البرلمان السوري خلال إعلان رئيسه مواعيد الانتخابات، فيما يبحث معارضو الخارج المنضوون تحت ما يسمى (الائتلاف) عن دعم مالي وسياسي خليجي، في حين عادت أميركا لتجديد حديثها عن استخدام أسلحة كيماوية بسوريا.
وأعلن رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام موعد الاقتراع بالداخل يوم الثلاثاء الـ 3 من يونيو 2014، فيما يقترع السوريون المقيمون بالخارج في السفارات السورية يوم الأربعاء الـ 28 من مايو 2014.
كذلك أعلن اللحام فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في سوريا.
وقال اللحام في كلمة له خلال الجلسة التي عقدها المجلس “من مجلس الشعب أقول للشعب العربي السوري إنه حان استحقاق الانتخابات الرئاسية.. ونحن نعلن إجراءها في موعدها وفي مهلها الدستورية دون تأخير غير آبهين بكل ما يقوله البعض في الخارج في محاولة منهم لزعزعة ثقتنا بأنفسنا وتشويه وتعطيل مسارنا وخيارنا السياسي والديمقراطي والتشويش على ما يريده السوريون عبر صناديق الاقتراع”.
وأكد اللحام أن لا إرادة تعلو على إرادة الشعب السوري وأن المؤسسة التشريعية في سوريا التي عهدناها على الدوام عموداً من أعمدة الدفاع والبناء صمدت كما الشعب السوري العظيم”.
وفي الأثناء بدت الجماعات الإرهابية المسلحة وقد بدأت مساعيها لتعطيل الاستحقاق، حيث شهدت منطقة دمشق والمنطقة الجنوبية، سقوط العديد من قذائف الهاون بعضها كان على مقربة من البرلمان السوري وبعضها الآخر استهدف منازل سكنية في حارة الجورة بدمشق القديمة.
وفي السياق اعتبر ستيفان ديوجاريك الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن إجراء انتخابات الرئاسة في سوريا يتعارض مع بيان جنيف. وذكر ديوجاريك أن إعلان دمشق عزمها إجراء الانتخابات في الثالث من يونيو القادم يخالف اتفاقية جنيف للحل السلمي في سوريا. على حد قوله.
من جانبها اعتبرت بريطانيا أن الانتخابات الرئاسية السورية “غير شرعية” ودعت إلى عدم الاعتراف بنتائجها. جاء ذلك في تصريح مارك سمندوس نائب وزير الخارجية البريطاني.
من ناحية أخرى وصلت قيادة ما يسمى (الائتلاف) الذي ينضوي تحته معارضو الخارج إلى السعودية في إطار جولة تقودهم إلى بلدان خليجية.
وقال بيان للائتلاف “تقود الزيارة الوفد السوري إلى عدة بلدان خليجية وهي تأتي في إطار حشد الدعم السياسي والمالي والعسكري”. وفقا للبيان.
وفي واشنطن جددت الولايات المتحدة أحاديثها حول (الكيماوي)، حيث قالت وزارة الخارجية الأميركية إن لديها دلائل على استخدام مادة كيماوية سامة قد تكون الكلور في سوريا هذا الشهر وإنها تفحص الدلائل على أن الحكومة السورية مسؤولة.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الوزارة “لدينا دلائل على استخدام مادة كيماوية صناعية سامة.”
وأضافت “نحن نتحرى عن المزاعم بأن الحكومة مسؤولة.” على حد قولها.