انطلاقًا من كونه العمود الأول للاقتصاد الوطني، فإن أي زيادة في الإنتاج بقطاع النفط والغاز ستشكِّل إضافة نوعية للاقتصاد، كما أنها ستعمل على تعزيز وتسريع جهود التنويع الاقتصادي.
وفي هذا الصدد، يأتي إعلان وزارة الطاقة والمعادن عن اكتشافات نفطية جديدة لدى شركات النفط العاملة بسلطنة عُمان لتبعث التفاؤل، وتُشكِّل دفعة للاقتصاد الوطني، حيث إن هذه الاكتشافات ستُسهم بزيادة الإنتاج ما بين ٥٠ ألفًا إلى ١٠٠ ألف برميل خلال السنتين أو السنوات الثلاث القادمة.
وستعمل هذه الاكتشافات على استدامة معدلات إنتاج سلطنة عُمان من النفط الخام والمكثفات النفطية مع فرصة لزيادتها حسب وضع السوق خلال الفترة القادمة، ليضاف إلى ذلك إسهامات المشروعات القائمة حاليًّا في قطاع الغاز في مجال النفط كمشروع “جبال خف” و”شركة شل” لتطوير المربع رقم 10، ومحاولة الاستكشاف في مربع رقم 12 من قبل شركة توتال ومربع رقم 77 من قبل شركة أي دي أي الإيطالية.
كما أن التحسن المنتظر لأوضاع قطاع الغاز خلال السنوات القادمة والمستند إلى عدد من الجهود، منها مذكرات التفاهم التي وقَّعتها سلطنة عُمان مع الجانب الإيراني والتي تتعلق بتطوير مشروعي خط أنابيب الغاز الرابط بين البلدين وحقل هنجام النفطي، سيعمل على تعزيز الصناعات القائمة على الغاز والتي شرعت فيها السلطنة، إضافة إلى أن توجيه جزء من إيرادات النفط والغاز لدعم توجُّهات التنويع الاقتصادي سيُشكِّل دفعة قوية للاقتصاد.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن