مثلما وضع النهج الدبلوماسي الحكيم المقترن بالجهود الرامية لإحلال السلام سلطنة عمان في موضع إشادة وتثمين من كافة القوى الإقليمية والدولية، فإن هذا النهج يدفع دائمًا إلى مسؤولية استكمال الدور والعمل على إنجاح المساعي الرامية لحل الخلافات.
وفيما بات ذكر الدبلوماسية العمانية مصحوبًا على الدوام بإنجاز في إحلال السلام أو تقريب وجهات النظر فإنه في كل خلاف أو أزمة تهدد المنطقة بات الجميع يتطلع بل وينتظر الدور العماني .. حيث يأتي في هذا السياق تثمين سعادة تيم ليندركينج المبعوث الأميركي الخاص لليمن الجهود التي تبذلها حكومة سلطنة عُمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في التوفيق بين الأطراف اليمنية وجمعها على طاولة الحوار من أجل التوصل لحل سلمي يُنهي الأزمة في اليمن.
ويدلل المبعوث الأميركي على ذلك بالدور الحيوي المهم الذي قامت به الحكومة العُمانية فيما يخص تمديد الهُدنة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة في اليمن، حيث يقول “لقد سافرت لعُمان أكثر من أي دولة أخرى خلال الفترة الماضية، وهذا يعكس مدى احترامنا للدعم الذي تقدِّمه لجهود الأمم المتحدة في اليمن”
لكن الثقة التي عبَّر عنها المبعوث الأميركي في أن الدور العُماني الإيجابي سوف يستمر يدفع بسلطنة عُمان إلى الاستمرار في هذه الجهود، خصوصًا وأن المبعوث الأميركي يرى أن الأيام تشهد تحولات إيجابية في الملف اليمني وهي نتائج مبشرة للهُدنة، وأن الظروف أصبحت مواتية للأطراف اليمنية ليس لوقف مؤقت لإطلاق النار فحسب، بل أيضًا لهُدنة دائمة من أجل فتح قنوات المفاوضات والتوصل لحلٍّ سياسيٍّ شامل يُنهي الحرب.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن