بجناحين يُمثِّلان الإرث الثقافي المشترك والتطابق في الرؤى الدبلوماسية, تحلِّق العلاقات العُمانية التنزانية إلى آفاق من النُّمو والتكامل لتأتي تطلعات القيادتين الحكيمتين في البلدين الصديقين من خلال الزيارة التي بدأتها فخامة الرئيسة سامية صولوحو حسن رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة ولقائها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ليعمل على تعزيز مجالات التعاون المشترك.
وعلى الصعيد الثقافي وبما يمتلكه البلدان من تشارك في التاريخ تتعمق الروابط الثقافية بين الشَّعبين الصديقين ليشهد على ذلك الوثائق والمحفوظات وقائمة الموجودات الأرشيفية، إضافة إلى ما عملت عليه سلطنة عُمان بكل جهد من توثيق مختلف الأحداث التاريخية في برامج مرئية وسمعية ووثائقية، بالإضافة إلى دراسات علمية وكتابات أدبية.
كما أن بيت العجائب الذي تعمل سلطنة عُمان على ترميمه، ويُعد من المعالم البارزة في مدينة زنجبار الحجرية في تنزانيا المدرجة في قائمة التراث العالمي ليونسكو منذ عام 2000، شاهد على عُمق الروابط التاريخية والثقافية.
وعلى الصعيد السياسي يرتبط البلدان الصديقان بعلاقات جيِّدة، حيث يعقدان بشكْلٍ سنويٍّ جلسات مباحثات تؤكد دعمهما للحوار والسبل السلمية في حلِّ القضايا والصراعات في سبيل تثبيت واستدامة السلم والأمن الدوليين، بالإضافة إلى تبادلهما وجهات النظر حول عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن