القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
ناقش الرئيس الفلسطيني ممحمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي والمضي في بناء شراكة وطنية حقيقية، فيما نددت منظمة التحرير الفلسطينية بسعي الاحتلال لتقنين ما يسمى يهودية إسرائيل عبر إصدار قانون بذلك.
وقالت حركة حماس في بيان صحفي إن عباس ومشعل اجتمعا في العاصمة القطرية الدوحة بشكل مطول وتباحثا في آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية خاصة اتفاق المصالحة الوطنية.
وأضاف البيان إن اللقاء تناول “تكريس الأجواء الإيجابية لتحقيقها واستعادة اللحمة الوطنية لمجابهة الاحتلال صفاً واحداً وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الوحدة والحرية والكرامة والتحرير”.
وأوضح أن المباحثات تتضمن “سبل تفعيل الإطار القيادي للمنظمة، وتنسيق الجهود والتحركات الفلسطينية في مواجهة ما تتعرض له القدس والأقصى من انتهاكات وحملات تهويد”.
وبحسب البيان، “ساد الاجتماع أجواء إيجابية عبر خلالها كل من القائدين الفلسطينيين عن إرادتهما الجادة في بناء صفحة جديدة قائمة على أساس الشراكة الوطنية “.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عباس بحث مع مشعل “السبل الكفيلة بتطبيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام”.
في غضون ذلك كشف نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينتش النقاب عن اعتزامه هو ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان القيام بزيارة لقطاع غزة في المستقبل القريب.
جاء تصريحات ارينتش في مؤتمر صحفي عقده أمس بعد احتماع مجلس الوزراء التركي، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل بخصوص ضحايا سفينة مافي مرمرة التركية، قال ارينتش إن “تلك المفاوضات تسير بشكل إيجابي، لكنها لم تصل بعد إلى مرحلة التوقيع عليها” معرباً عن أمله أن يتم ذلك قريباً.
إلى ذلك نددت منظمة التحرير الفلسطينية بسعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إقرار قانون ينص على “يهودية دولة إسرائيل”.
وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومسؤولة الدائرة الإعلامية بها في بيان صحفي إن “حكومة نتنياهو وائتلافها اليميني المتطرف تكشف الوجه الحقيقي لطبيعة النظام الإسرائيلي العنصري باعتباره مبنيًّا على التمييز والإقصاء ورفض الآخر في مخالفة صارخة للقوانين الدولية والإنسانية”.
واعتبرت عشراوي أن نتنياهو “يحول إسرائيل إلى دولة قائمة على العنصرية بموجب القانون، وهو جزء من القرار السياسي الإسرائيلي والتصعيد المتواصل على جميع المستويات”.
ورأت أن هذا الاقتراح في حد ذاته “يمثل انعكاساً للسلوك العنصري والتمييز الذي تمارسه إسرائيل ضد أبناء شعبنا، وترسخه بمجموعة من القوانين العنصرية التي يشرعها الكنيست الإسرائيلي”.
وأكدت عشراوي أن “محاولات تثبيت مفاهيم الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري، وإلغاء الوجود الفلسطيني وإلغاء حق شعبنا اللاجئ بالعودة إلى دياره هي محاولات عبثية وبائسة لن تنجح على المستوى المحلي ولا الدولي”.