– جورجيا وكازاخستان تواجهان تدفق الروس إلى أراضيها هربا من التعبئة
كييف ـ عواصم ـ وكالات: انتهت أمس استفتاءات الانضمام لروسيا، التي أثارت انتقادات دولية، والتي تجرى في أربع مناطق أوكرانية تحتلها القوات الروسية. وفي منطقة لوهانسك، ذكرت السلطات أن مدينة ألتشيفسك تعرضت مجددا للقصف. مع ذلك، قالت السلطات إن جميع مراكز الاقتراع مفتوحة. وطوال أيام عرض التلفزيون الحكومي الروسي لقطات للسكان في المناطق المحتلة وهم يعربون عن سعادتهم بأنهم سوف ينضمون قريبا لروسيا. وعلى النقيض، تشير وسائل الاعلام المستقلة إلى أن المواطنين يقومون بالتصويت تحت الضغط وتهديد السلاح.
يأتي ذلك فيما أحرزت القوات الأوكرانية المزيد من المكاسب على الضفة الشرقية لنهر أوسكيل في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا. وأعلنت السلطات مساء الاثنين عبر تطبيق تيلجرام أن بلدة بيسكي ـ رادكفسكي أصبحت مجددا تحت السيطرة الأوكرانية، كما نشرت صورا لمعدات روسية مدمرة.
الى ذلك، أفادت جورجيا وكازاخستان، الدولتان المجاورتان لروسيا، عن زيادة كبيرة في عدد الروس الوافدين إليهما منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة جزئية لإرسال عسكريين للقتال في أوكرانيا. وأعلنت وزارة الداخلية في جورجيا أن عدد الروس الوافدين إلى هذا البلد تضاعفت إلى نحو عشرة آلاف يوميا بعد أعلان التعبئة. وأوضحت الوزارة “ارتفع العدد إلى نحو عشرة آلاف يوميا. فعلى سبيل المثال كان العدد 11200 الأحد وأقل من عشرة آلاف الاثنين في مقابل خمسة إلى ستة آلاف” قبيل إعلان استدعاء الاحتياط في روسيا في 21 سبتمبر. وعلى الحدود مع جورجيا، أفادت سلطات منطقة أوسيتيا الشمالية الروسية عن “وضع متوتر” عند المركز الحدودي في فيركني لارس. وأعلنت وزارة الداخلية المحلية أنها ستقيم قريبا “مركز تعبئة عسكرية” في المنطقة الحدودية بهدف تجنيد عناصر الاحتياط الذين يحاولون مغادرة روسيا. وفي كازاخستان، أفادت وزارة الداخلية عن وصول 98 ألف مواطن روسي إلى الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى منذ 31 سبتمبر. غير أنها لم تقدم معلومات تسمح بالمقارنة مع الأسبوع السابق.
في شأن أخر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يتوقّع حصادًا “قياسيًا” يبلغ 150 مليون طن من الحبوب في روسيا خلال العام 2022، في وقت تتهم فيه موسكو العقوبات الغربية بعرقلة صادراتها خصوصًا إلى الدول الفقيرة. وقال بوتين خلال اجتماع حكومي نُقل على التلفزيون “قد حُصد 138,7 مليون طنّ من الحبوب، والتقديرات الأولية (للعام 2022) تصل إلى 150 مليون طن منها 100 مليون طنّ من القمح. سيكون هذا رقمًا قياسيًا في تاريخ روسيا”. وتتّهم روسيا منذ عدة أشهر الدول الغربية بعرقلة صادراتها من المنتجات الغذائية والأسمدة، معتبرة أن هذا الوضع يشكل خطرا على الأمن الغذائي العالمي.
المصدر: اخبار جريدة الوطن
