– جلالة السلطان والعاهل الأردني يعقدان لقاء ثنائيا ويؤكدان فـي بيان مشترك عزمهما تعزيز فرص الاستثمار بمختلف المجالات
– تكثيف تبادل الوفود التجارية وتوثيق التواصل والشراكة
– بحث عدد من القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية
مسقط ـ العُمانية: عَقَد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ وأخوه جلالةُ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، لقاءً ثنائيًّا بقصر العَلَم العامر صباح أمس. بحث العاهلان ـ خلال اللقاء ـ أوجه العلاقات الثنائية التاريخية الوثيقة القائمة بين البلدين الشقيقين وما يشهده التعاون بينهما من تقدم وتطور في شتى المجالات؛ بما يخدم مصالح شعبيهما المشتركة. حضر اللقاء صاحب السُّمو السيِّد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب وصاحب السُّمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وأكد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم وأخوه صاحبُ الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية ـ حفظهما الله ورعاهما ـ عزمهما على تعزيز فرص الاستثمار المشترك في مختلف المجالات، وعلى تنمية العلاقات الاقتصادية عبر تنظيم وتنويع الفعاليات ذات الصلة، وتكثيف تبادل الوفود التجارية، وتوثيق التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري وتنويعه.
جاء ذلك في بيان مشترك بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة الزيارة الرسميَّة للعاهل الأردني إلى سلطنة عُمان، فيما يأتي نَصُّه: “تعزيزًا للعلاقات والروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية وبين قيادتيهما الحكيمتين وشعبيهما الشقيقين، واستجابةً لدعوة كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ قام صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية ـ حفظه الله ورعاه ـ يرافقانه جلالة الملكة رانيا العبدالله وصاحب السُّمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بزيارة رسميَّة إلى سلطنة عُمان يومي الثلاثاء والأربعاء 8 ـ 9 ربيع الاول 1444هـ الموافق 4 ـ 5 أكتوبر 2022م. وعقد الزعيمان مباحثات معمَّقة سادتها روح الأخوة والحرص الأكيد على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ويعكس العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمعهما، فضلًا عن تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية في البلدين، من أجل استكشاف ومتابعة المزيد من فرص التعاون والدفع بها إلى آفاق أكبر وأشمل.
وسعيًا لتوطيد علاقات الأخوة والصداقة وتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين، رحَّب صاحبا الجلالة بالتوقيع على عددٍ من مذكرات التفاهم وبرنامجين تنفيذيين في مجالات متنوعة، تشمل التعاون الصناعي والتعدين والعمل وحماية المنافسة ومنع الاحتكار، والأرشفة، والتعليم العالي والبحث العَلَمي والابتكار، وحماية المستهلك، والتعاون السياحي، وقطاع التأمين. وأكد الجانبان على أهمية تعزيز فرص الاستثمار المشترك في مختلف المجالات، وعلى تنمية العلاقات الاقتصادية عبر تنظيم وتنويع الفعاليات ذات الصلة، وتكثيف تبادل الوفود التجارية، وتوثيق التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري وتنويعه.
كما أعرب الجانبان في هذا الإطار عن أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة المشتركة. وتناول الجانبان عددًا من القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا على أهمية تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وعبَّرا عن أهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما ويُسهم في تعزيز العمل العربي المشترك ودعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم، مع التأكيد على الدور البارز والبنَّاء الذي يقوم به البلدان في هذا الشأن.
وأعرب الجانبان عن التزام بلديهما بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وشدد صاحبا الجلالة على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة التوصل لحلِّ عادل لها، يُلبِّي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، على أساس حلِّ الدولتين الذي يجسِّد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. وأكد جلالة السُّلطان هيثم أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات وهويتها والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
وفي ختام الزيارة أعرب صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ـ حفظه الله ورعاه ـ عن شكره وتقديره لأخيه حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ وحكومة سلطنة عُمان وشعبها العزيز على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متمنِّيًا لسلطنة عُمان المزيد من التقدم والازدهار في ظلِّ قيادتها الحكيمة. كما وجَّه جلالة الملك دعوة لأخيه جلالة السُّلطان المُعظَّم لزيارة المملكة الأردنية الهاشمية، والتي لقيَت بالغ الترحيب من لدن جلالة السُّلطان المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه.
وفي وقت لاحق غادر البلاد مساء أمس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وجلالة الملكة رانيا العبدالله والوفد المرافق لجلالتهما بعد زيارة رسميَّة لسلطنة عُمان استغرقت يومين. وكان في وداعهم لدى مغادرتهم المطار السُّلطاني الخاص صاحب السُّمو السَّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان. كما كان في الوداع صاحب السُّمو السَّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، معالي السَّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني، معالي الفريق أول سُلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني، معالي السَّيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، معالي السَّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية (رئيس بعثة الشــــرف)، معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم (الوزيرة المرافقة لجلالة الملكة)، سعادة السفير الشيخ هلال بن مرهون المعمري سفـير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة الأردنية الهاشمية، سعادة السفير أمجد القهيوي سفير المملكة الأردنية الهاشمية المعتمد لدى سلطنة عُمان وأعضاء السفارة الأردنية بسلطنة عُمان وأعضاء بعثة الشرف.
ورافق العاهل الأردني خلال زيارته وفدٌ رسميٌّ ضمَّ كلًّا من: صاحب السُّمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد بالمملكة الأردنية الهاشمية، دولة الدكتور بشر الخصاونة رئيس الوزراء الأردني، معالي أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، معالي جعفر حسان مدير مكتب جلالة الملك، سعادة السفير أمجد القهيوي سفير المملكة الأردنية الهاشمية المعتمد لدى سلطنة عُمان وعدد من المسؤولين.
المصدر: اخبار جريدة الوطن