بغداد ـ وكالات: أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 12 شخصا وإصابة آخرين بجروح أمس في هجمات متفرقة، استهدف أغلبها عناصر الأمن في مناطق متفرقة في العراق. ففي بغداد، قال عقيد في الشرطة إن “شخصا واحدا قتل وأصيب ثلاثة من المارة بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة في شارع رئيسي في منطقة باب المعظم، شمال بغداد”. كما تحدث عن مقتل شخص في هجوم بأسلحة مزودة بكاتم للصوت قرب منزله في منطقة الغزالية غرب بغداد. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وفي هجوم آخر، قتل جنديان وأصيب ثالث بجروح في انفجار عبوة ناسفة في ناحية جرف الصخر إلى الشمال من مدينة الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، وفقا لمصادر امنية وطبية. وفي بلد (70 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة رائد في الشرطة “قتل شرطيان احدهما ضابط برتبة رائد واصيب اربعة من رفاقهم بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في ناحية يثرب” إلى الشرق من مدينة بلد. واضاف ان “جنديا قتل برصاص قناص لدى تواجده في حاجز تفتيش للجيش، عند مدينة بلد”. على الصعيد السياسي تخوض الكتل السياسية المتنافسة في العراق مفاوضات متواصلة سعيا للتوصل إلى تشكيل الحكومة الجديدة، وتركز في صلبها على اما تجديد او عز رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يسعى لولاية ثالثة.
ويواجه المالكي معارضة قوية بسبب تصاعد وتيرة العنف التي بلغت اعلى معدلاتها منذ اعوام، اضافة الى رفض الفساد وارتفاع معدلات البطالة وسوء الخدمات الاساسية في عموم العراق. الا ان تكهنات وارقاما غير رسمية تشير الى تقدم ائتلاف رئيس الوزراء، للحصول على اكبر عدد من اصوات الناخبين في الانتخابات التي جرت في الثلاثين من ابريل الماضي. وفي حال عدم حصول ائتلاف رئيس الوزراء على غالبية اصوات الناخبين، سينطلق في سباق مع منافسيه لجمع 165 مقعدا المطلوبة لتشكيل الحكومة. ورغم عدم اعلان نتائج الانتخابات حتى الان، بدأت الاحزاب مفاوضات لتشكيل تحالف رغم توقع الاعلان الرسمي للنتائج الانتخابية في 25 من مايو الحالي.