– أسعد بن طارق يترأس وفد سلطنة عمان فـي ختام القمة العربية
– إعلان الجزائر يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل
– إعلان الجزائر يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وتعزيز العمل العربي المشترك
الجزائر ـ وكالات: بناءً على التكليف السَّامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ ترأس صاحبُ السُّمو السَّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالةِ السُّلطان وفد سلطنة عُمان المشارك في ختام القمة العربية بالجزائر بحضور عددٍ من قادة الدول ورؤساء الحكومات.
وأقرَّ القادة العرب “إعلان الجزائر” في ختام الدورة الحادية والثلاثين للقمة بالعاصمة الجزائرية والذي تضمن التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948.
والتأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها وأولوياتها، والالتزام بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية، بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية، وحل الصراع العربي ـ الإسرائيلي على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
والتأكيد على تبني ودعم توجُّه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، مع ضرورة دعم الجهود والمساعي القانونية الفلسطينية الرامية إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها ولا يزال في حق الشعب الفلسطيني.
كما أكد الإعلان على العمل على تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبكل أبعاده السياسية والاقتصادية والغذائية والطاقوية والمائية والبيئية، والمساهمة في حل وإنهاء الأزمات التي تمرُّ بها بعض الدول العربية، بما يحفظ وحدة الدول الأعضاء وسلامة أراضيها وسيادتها على مواردها الطبيعية ويُلبِّي تطلعات شعوبها في العيش الآمن الكريم. ورفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية عبر تقوية دور جامعة الدول العربية في الوقاية من الأزمات وحلها بالطرق السلمية والإعراب عن التضامن الكامل مع الشعب الليبي ودعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية من خلال حل ليبي ـ ليبي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا، والتأكيد على دعم الحكومة الشرعية اليمنية ومباركة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وقيام الدول العربية بدور جماعي قيادي للمساهمة في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، والترحيب بتنشيط الحياة الدستورية في العراق، وتجديد التضامن مع الجمهورية اللبنانية للحفاظ على أمنها واستقرارها ودعم الخطوات.
من ناحية أخرى هيمنت القضية الفلسطينية والعمل العربي المشترك وتعزيز الأمن والاستقرار على كلمات رؤساء الوفود في الجلسة الختامية.
ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة له إلى تبنِّي مقاربة شاملة تهدف لتعزيز قدرات الدول العربية على مواجهة الأزمات وضمان قوة وحدة صف الأمة العربية، مؤكدًا أن الأمن العربي كلٌّ لا يتجزأ والصعوبات التي تواجه الوطن العربي مشتركة.
من جانبه أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تطلعه لتشكيل لجنة قانونية عربية لمتابعة العمليات غير الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى بذل كل جهد لدعم مؤتمر القدس المزمع إقامته في القاهرة.
وأكد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد الكويت أن التحديات العالمية تفرض على الدول العربية دفع مسيرة العمل العربي المشترك، من بينها تطورات الأوضاع في أوكرانيا وتأثيراتها على الجانب الاقتصادي والإنساني.
كما شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أن العديد من الدول العربية تواجه تحديات تلقي بظلالها على أمن الدول وأمنها وتطول المنطقة.
كذلك دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي جامعة الدول العربية إلى مساندة المجلس الرئاسي وتبنِّي موقف موحد تجاه ليبيا، كما دعا إلى فصل المال العام عن الصراع السياسي في البلاد، مطالبا بدعم رحيل كل الميليشيات الأجنبية ووقف التدخل الأجنبي في شؤون ليبيا.
وقال ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله إن السلام العادل على أساس حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام يبقى الخيار الاستراتيجي لحل القضية الفلسطينية.
وأضاف أنه لا بد من حلول تعيد الاستقرار في ليبيا واليمن وسوريا، كما أكد أن استقرار العراق ركيزة للاستقرار في المنطقة وواجب علينا دعمه.
وفي كلمته، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن بلاده تمرُّ بمرحلة انتقالية استثنائية، معربًا عن استعداد المجلس لتوفير فرص نجاح الحوار الوطني.
بدوره، قال الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد إن أمام الحكومة العراقية مسؤوليات ونتوقع تفاعلًا إيجابيًّا من الدول الصديقة والجارة.
المصدر: اخبار جريدة الوطن