إحجام أممي عن إدانة المسلحين في (تعطيش حلب)
دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أكملت سوريا استعداداتها لتأمين الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو المقبل مستثنية الرقة الواقعة حتى الآن تحت سيطرة المسلحين فيما أحجمت الأمم المتحدة عن توجيه إدانة صريحة للمسلحين على جريمتهم بحق سكان حلب بعدما قطعوا عنهم امدادات المياه.
وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في سوريا هشام الشعار عن اكتمال العمليات اللوجستية والاستعدادات لاجراء الانتخابات الرئاسية.
وأشار الشعار إلى أنه “تمّ تأمين كل الوسائل لتأمين الجو المريح للناخبين بالتنسيق مع وزارة الداخلية التي أوعزت لأقسام الشرطة وفي المحافظات جميعها للقيام بكافة الاجراءات الأمنية التي تضمن سلامة الناخب للقيام بواجبه الوطني بحرية وأمان”.
وأضاف الشعار أنه “في انتخابات رئاسة الجمهورية تعتبر سوريا دائرة انتخابية واحدة ويحق لأي مواطن سوري أن يدلي بصوته في أي مكان يراه مريحاً ومناسباً له وآمناً له للإدلاء بصوته”، مؤكداً أنه “لا يحق للسوريين الذين غادروا سوريا إلى دول الجوار بطريقة غير شرعية الإدلاء بأصواتهم في الدول التي يقيمون فيها.
ولفت الشعار إلى أن “مدينة الرقة هي الوحيدة التي لن تشهد عمليات اقتراع بسبب سيطرة المسلحين عليها”.
الى ذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، إن “قطع امدادات المياه عمدا عن مدينة حلب السورية، يمثل انكارا لحقوق الإنسان الأساسية، وخرقا واضحا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان”.
وقال الأمين عام، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه أن “منع وصول المياه النقية إلي المدنيين هو إنكار لحقوق الإنسان الأساسية، والاستهداف المتعمد للسكان وحرمانهم من الإمدادات الأساسية، يعتبر خرقا واضحا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان”.
مطالبا “كل الأطراف بضمان عودة امدادات المياه بشكل دائم”
في غضون ذلك يصوت مجلس الأمن الدولي الخميس المقبل على مشروع قرار فرنسي يقضي بإحالة الجرائم التي ترتكب في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ووفقا لمصادر تمت صياغة مشروع القرار الفرنسي “بالحبر الأزرق” ما يعني في قاموس مجلس الأمن أنه بات جاهزاً لإحالته على التصويت، وهو أمر متوقع حصوله الأسبوع المقبل.
وقالت بعثة اللوكسمبورج في الأمم المتحدة والتي شاركت في رعاية القرار إن التصويت عليه سيتم الخميس المقبل.