مسقط ـ العُمانية: بناءً على التكليف السَّامي لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ غادر البلاد أمس معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن متوجِّهًا إلى جمهورية مصر العربية ممثِّلا لسلطنة عُمان في الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ لعام 2022، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ من ٦ – ١٨ نوفمبر الجاري.
ويعدُّ المؤتمر جزءًا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقَّع عليها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ، حيث تعهدت الدول المشاركة بالعودة إلى الاجتماع هذا العام للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات غازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
ويأتي المؤتمر بأربعة أهداف رئيسة وهي التخفيف والتكيف والتمويل والتعاون من خلال اتحاد الدول المشاركة في التخفيف والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 2 درجة مئوية والعمل بجد للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية على قيد الحياة، وهذا يتطلب إجراءات سريعة تسهم في تحقيق طموح جميع الأطراف وهو تنفيذ دعوة ميثاق غلاسكو لمراجعة الإسهامات المحددة وطنيًّا للبلدان المشاركة، وإنشاء برنامج عمل بشأن التخفيف، والتكيف مع أحداث الطقس المتغيرة من موجات الحر والفيضانات وحرائق الغابات وغيرها، والدعوة للعمل العالمي المعزز بشأن التكيف مع أهمية إظهار الإرادة السياسية اللازمة لإحراز التقدم نحو تعزيز المرونة ومساعدة المجتمعات الأكثر ضعفًا.أما التمويل فيأتي مع ضرورة أن تحرز الدول المشاركة تقدمًا كبيرًا في القضية الحاسمة المتعلقة بتمويل المناخ مع المضي قدمًا في جميع البنود المتعلقة به على جدول الأعمال، حيث تُعد أهمية كفاية التمويل المتعلق بالمناخ وإمكانية التنبؤ به أمرًا أساسيًّا لتحقيق أهداف اتفاق باريس.
المصدر: اخبار جريدة الوطن