– الرستاق والنهضة فـي مواجهة القمة .. فمن يحسم صراع الصدارة؟؟
– السويق وظفار وجها لوجه فـي كلاكيت ثاني مرة … ولا بديل عن الانتصار
متابعة ـ صالح البارحي:
هكذا جاءت مباريات هذه الجولة.. مباريات من العيار الثقيل ستنطلق بها الجولة التاسعة لدورينا.. لغة النقاط فقط هي من تعلو على كل الأهداف.. فالوقت يسير سريعا والقطار لن يتوقف من أجل هذا الفريق أو ذاك لالتقاط الأنفاس.. فرق دورينا بعضها يصعد بسرعة الصاروخ نحو صراع الكبار واللحاق بهم.. وبعضها يعاني الأمرين سواء كان كبيرا أو صغيرا في مشواره بالمسابقة الأقوى..
اليوم ستبدأ صافرة انطلاق الجولة التاسعة عبر لقاءين ناريين لا يقبلان القسمة على اثنين.. حيث قمة الدوري بين الرستاق والنهضة على ساحة مجمع الرستاق عند الرابعة وأربعين دقيقة.. فيما سيناريو مكرر ولقاء قمة آخر يجمع السويق وظفار على ذات الملعب عند الساعة الثامنة مساء.. أمسية أقل ما يقال عنها بأنها متعة كروية منتظرة.. فلعل وعسى يجد فيها الجمهور العماني ضالته في متابعة مباراتين من العيار الثقيل ترضي طموحات ورغبات الجماهير المتعطشة للمتعة الكروية التي غابت طويلا عن أحداث مسابقاتنا في الفترات الماضية إلا فيما ندر..
هذه الجولة، تستكمل غدا من خلال (5) لقاءات، حيث يلعب صور مع النصر بمجمع صور عند الرابعة وخمس وثلاثين دقيقة، والبشائر مع الاتحاد بمجمع نزوى في الرابعة وخمس وأربعين دقيقة، والمصنعه مع نادي عمان على أرضية مجمع الرستاق عند الرابعة وأربعين دقيقة، وصحار يلاقي بهلاء في مباراة صعبة على ساحة مجمع صحار في الرابعة وخمس وأربعين دقيقة، والعروبة في مواجهة السيب بمجمع صور عند السابعة مساء، فيما يتوقف دورينا أسبوعين يخوض خلالهما الأحمر العماني مباراتين وديتين أمام ألمانيا في مسقط بتاريخ 16 نوفمبر الحالي وأمام بيلاروسيا في الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 20 من ذات الشهر.. حيث تنطلق الجولة العاشرة بتاريخ 23 نوفمبر إن شاء الله تعالى.
قمة مثيرة
قمة مثيرة تلك التي تنتظرها جماهير الرستاق والنهضة.. مباراة فك الاشتباك بين متصدري الدروي بنهاية الجولة الماضية.. الفائز سيحقق (6) نقاط في توقيت مثالي للغاية.. حيث سيرفع رصيده إلى (21) نقطة وينفرد بالصدارة دون إزعاج وثانيا سيوقف رصيد منافسه عند نقاطه السابقة (18) نقطة، وهذا الأمر في الحالتين مكسب ممتاز للغاية قبل التوقف ومدى الاستفادة منه بالشكل المثالي..
الرستاق صاحب الأرض والجمهور فرط في أهم نقطتين بالنسبة له في الدوري بعد تعادل سلبي في الجولة الماضية على ذات ملعب مباراة اليوم أمام المصنعة، وهي النتيجة التي فرضت عليه الانصياع لطموحات النهضة الذي تساوى معه في النقاط بعد أن فاز الراقي النهضاوي على الاتحاد في صلالة بهدف نظيف وضعه على القمة بفارق الأهداف عن منافسه اليوم، التعادل لن يكون مفيدا للطرفين، خصوصا وأن هناك متربصين كثيرين منهم صحار الذي يمتلك (16) نقطة ولديه مباراة مؤجلة مع السيب ويقبع في المركز الثالث، وهذا في حد ذاته أمر يدعو للقلق في حالة تعثر أي فريق اليوم أو حتى نهاية مواجهتهما بالتعادل..
ميهاي والعزاني يدركان تماما بأن الفرص لا تأتي بكثرة، وبأن الانفراد بالقمة في هذا التوقيت سيكون له تأثير إيجابي كبير، فماذا هما فاعلان يا ترى؟؟
كلاكيت ثاني مرة
في أقل من أسبوعين، يعود لقاء الكبيرين السويق وظفار للواجهة من جديد، ففي مسابقة الكأس الغالية وعلى ذات ملعب مباراة اليوم تمكن السويق من خطف بطاقة التأهل لدور الثمانية على حساب ظفار بركلات الترجيح بعد أن أنهيا المباراة بكافة دقائقها بالتعادل الإيجابي 2/2، حيث قدم الفريقان مباراة متكافئة إلى حد بعيد سادتها الروح الرياضية العالية التي جعلت من لقاءات ظفار والسويق مباريات أشقاء بكافة المقاييس.
اليوم، الوضع يختلف، فليس هناك رحلة خروج في حالة الخسارة، لكنها رحلة صعبة ستكون على الخاسر في الصراع على اللقب، حيث إن فارق النقاط للطرفين عن المتصدرين (4) نقاط وهو معدل ليس بالكبير لكنه سيكون كذلك في حالة الخسارة لأي طرف منهما فيما يتجدد الأمل أكبر عن ذي قبل للفريق الفائز، التعادل سيكون بمثابة الخسارة للطرفين وسيفتح الباب لفرق أخرى للإقتراب منهما أكثر وفي الوقت ذاته إبتعاد الصدارة عنهما أيا كانت النتيجة بين الرستاق والنهضة، ما يعني أن مرحلة ما بعد التوقف ستشهد صعوبات أكبر على جميع الفرق.
السويق يقوده مهنا سعيد الذي تعرض للكثير من الانتقادات في فترة سابقة، إلا أنه استعاد عافيته وثقته بنفسه بعد الفوز على ظفار والهدوء الذي ساد أروقة البيت الأصفر وجماهيره، فيما ظفار يمر بأزمة حقيقية بعد أن خسر (3) لقاءات متتالية في المسابقتين، حيث خسر بالدوري أمام نادي عمان وصحار، فيما خروجه من الكأس الغالية جاء على يد السويق منافسه اليوم ما جعله يقيل مدربه الأردني عمار الزريقي ويستعين بخدمات ابن السويق الخبير مصبح هاشل الذي سيكون مشرفا على مباراة اليوم بنسبة ليست بالكبيرة بعد أن استلم زمام الأمور بعد يوم فقط من المباراة..
يا ترى.. هل يكرر السويق فوزه على ظفار أم أن الأخير ينتفض ويعيد كبرياءه سريعا قبل فوات الأوان؟؟
المصدر: اخبار جريدة الوطن