احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / في ختام أعمالها : الندوة الدولية (أعلام من حاضرة سناو ٢ ) توصي بتتبع مآثر العلماء والمشايخ وتوثيق سيرهم وإخراجها على هيئة معاجم

في ختام أعمالها : الندوة الدولية (أعلام من حاضرة سناو ٢ ) توصي بتتبع مآثر العلماء والمشايخ وتوثيق سيرهم وإخراجها على هيئة معاجم

كتب – علي بن صالح السليمي:

اختتمت أمس أعمال الندوة الدولية (أعلام من حاضرة سناو) في نسختها الثانية والتي نظمها مركز سناو الثقافي الأهلي بالمركز على مدى يومين متتاليين، حيث قدم فيها (21) بحثا من خلال أربعة محاور وجلسات.
رعى حفل الختام سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد بن خلف الخروصي – وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث.
وتضمن حفل الختام استعراض توصيات الندوة ألقاها الدكتور سعيد بن راشد الصوافي أبرزها ضرورة استمرار سلسلة ندوة أعلام من حاضرة سناو لإبراز الأعلام الآخرين ومآثرهم، وبذل المزيد من البحث والتنقيب لبعث دفين الكنوز وإحياء جهود الآباء والعاملين في خدمة الدين والمجتمع إضافة إلى الاهتمام بالرواية الشفوية لتوثيق سير العلماء والأعلام وحفظها من النسيان والاستفادة من علم التاريخ في دراسة سير العلماء وأهل الفضل والصلاح، كما تضمنت التوصيات حث الباحثين على إجراء دراسات معمقة حول الشخصيات المؤثرة وإنتاجاتها مع تحليلها أدبيا ولغويا، والاستفادة من النظريات التربوية والفلسفية في تتبع مآثر العلماء والمشايخ وتوثيق سيرهم من خلال الرواية الشفوية وإخراجها على هيئة معاجم، وتوثيق أسماء الأعلام بتسمية المؤسسات كالمدارس والمساجد والمكتبات، وشملت التوصيات إقامة مسابقة بالمركز الثقافي على مستوى الولاية عن سير العلماء ومآثرهم وسيرهم وأخلاقهم وتوسيع دائرة الاهتمام بدراسة تاريخ حارات وقرى ولاية سناو وضرورة بذل مزيد من البحث لجمع الوثائق والمخطوطات وتوثيقها وإبرازها للباحثين.
كما تضمن حفل الختام كلمة للشيخ الدكتور مبارك بن عبدالله الراشدي – رئيس مجلس إدارة مركز سناو الثقافي شكر فيها الباحثين والقائمين على الندوة التي تأتي في ظل احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني الثاني والخمسين المجيد، وقدم المشاركون كلمة ألقاها نيابة عنهم الدكتور عمرو محمد غانم، وقصيدة شعرية للشاعر موسى بن قسور العامري.
وفي نهاية الحفل قام راعي المناسبة بتسليم المشاركين شهادات المشاركة والتقدير وهدية تذكارية لراعي المناسبة، وتم أخذ الصور التذكارية للمشاركين بالندوة وعدد من الحضور.
وكانت الندوة قد بدأت أمس بالجلسة الثالثة التي تناولت محور جهود المشايخ في مجال الإصلاح الاجتماعي والسياسي وخدمة المجتمع ترأس الجلسة الدكتور سيف بن سالم الهادي، تحدث فيها الأستاذ الدكتور محمد بن قاسم ناصر بوحجام عن الشّيخ محمد الصّوّافي مصلحا وصاحب المهمّات الكبرى واستعرض الباحث خلفان بن عبدالله البراشدي علاقة الشيخ القاضي سالم بن سعيد البراشدي بعلماء وزعماء عصره، فيما تناول الدكتور سعيد بن مسلم الراشدي مراسلات الشيخ محمد بن حمود الصوافي (ت:1367هـ) ونشأته وأخلاقه وجهوده الاجتماعية، أما الدكتورة ميساء بنت سالم بن قاضي فقدمت قراءة في البعد الإصلاحي عند الشيخ سليمان بن حامد البراشدي، واستطرد الشيخ الدكتور سالم بن حميد الصوافي في الحديث عن الشيخ القاضي خلفان بن سيف المحروقي سيرة حياة وأعمال.
أما الجلسة الرابعة فكانت لمحور قراءات في الإنتاج العلمي والعملي لدى المشايخ المحتفى بهم، ترأس الجلسة الدكتور علي بن شافي الشرجي، قدم فيها الدكتور محمد الهادي جابلي قراءات في جهود الشيخ محمد بن حمود بن صالح الصوافي الإصلاحية، وشرح الدكتور سعيد بن محمد الفزاري التماسك النصي في صكوك القاضي سالم بن سعيد البراشدي الشرعية (أحكام- إقرارات- صلوحات) أنموذجا، وتناول الدكتور سالم بن مسعود الصوافي شخصية القاضي خلفان بن سيف المحروقي أديبا، وقدم الدكتور حمود بن عامر الصوافي وثائق الشيخ سالم بن سعيد بن سالم البراشدي (ت.1404هـ، 1983م) – دراسة أسلوبية، فيما أوضح الدكتور عمرو محمد غانم الدور الاقتصادي للشيخ محمد بن حمود الصوافي في سلطنة عمان، بعده فتح باب المداخلات والنقاش من قبل الحضور.
يذكر أنه في اليوم الاول من الندوة، اقيمت الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور احمد بن يحيى الكندي، من المحور الاول وهو:(السير العلمية للأعلام المحتفى بهم) تحدث كل من الدكتور سالم بن حمد المحروقي حول (الاستنارة بالماضي من اجل المستقبل، تطبيق فلسفة ابن خلدون في التاريخ على دراسة الشخصيات التاريخية)، ثم تحدث الدكتور صالح بن خلفان البراشدي حول (الشيخ القاضي سليمان بن حامد بن جميع البراشدي .. نسبه وحياته الاجتماعية والعلمية والعملية)، ثم تحدث اسعد الصوافي عن (الشيخ محمد بن حمود الصوافي “ت ١٣٦٧ هجري” النشاة والتكوين)، كما تحدث احمد بن مبارك الراشدي عن (الشيخ القاضي سالم بن سعيد البراشدي.. نشأته وأعماله)، وكذاك  تحدث المكرم الدكتور عبدالله بن راشد السيابي عن (الشيخ سليمان بن حامد البراشدي قاضيًا)، كما تحدث أخيرا الدكتور محمد بن ناصر المحروقي عن (الشيخ القاضي خلفان بن سيف المحروقي.. حياته واعماله)، وفي ختام الجلسة المناقشات بين الحضور ومقدمي أوراق العمل.
وفي الجلسة الثانية من اليوم الأول والتي ترأسها الدكتور ماجد بن محمد الكندي، من المحور الثاني وهو:(دور المشايخ في مجال التعليم والقضاء) تحدث كل من رأفت سيد حسن عليان حول (الفكر التربوي الإصلاحي عند الشيخ الفقيه محمد بن حمود الصوافي من خلال مروياته)، ثم تحدث الدكتور سالم بن حمد النبهاني حول (الجانب القضائي في حياة الشيخ خلفان بن سيف بن مسلم المحروقي “دراسة تاريخية”)، بعدها تطرق الدكتور صالح بن خلفان البراشدي حول (جهود الشيخ القاضي سليمان بن حامد البراشدي في إحياء اموال الاوقاف وجباية الزكاة)، وتطرق الشيخ الدكتور مبارك بن عبدالله الراشدي عن (الشيخين القاضيين سالم بن سعيد بن سالم البراشدي وخلفان بن سيف بن مسلم المحروقي كما عرفتهما)، وأخيرا تحدث موسى بن قسور العامري عن (الأحكام القضائية والشرعية للشيخ سالم بن سعيد البراشدي .. دراسة تحليلية)، بعدها مناقشات بين الحضور ومقدمي أوراق العمل.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى