احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / بدء أعمال الملتقى الإقليمي لتعزيز مبادئ الحوار وقيم التسامح لدى الشباب

بدء أعمال الملتقى الإقليمي لتعزيز مبادئ الحوار وقيم التسامح لدى الشباب

– بالتعاون مع مركز الحوار الحضاري بـ«الإيسيسكو»

مسقط ـ «الوطن»:
 بدأت صباح أمس أعمال الملتقى الإقليمي حول تعزيز مبادئ الحوار البنَّاء وقِيَم التسامح لدى الشباب عبر منصَّات التواصل الاجتماعي، والذي تُنظِّمه وزارة التربية والتعليم، ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع مركز الحوار الحضاري التابع لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، بمشاركة عدد من الجهات الوطنية المعنية بترسيخ مبادئ الحوار البنَّاء وقِيَم التسامح والهُوية الوطنية. يستهدف الملتقى ـ في يومي انعقاده ـ فئة الشباب، وأولياء الأمور، والباحثين والأكاديميين المهتمين. ويهدف الملتقى إلى رفع وعي الناشئة والشباب تجاه مبادئ الحوار البنَّاء، وقِيَم التسامح، والاستفادة من جهود منظمة (الإيسيسكو) وخبراتها في هذا الشأن، بالإضافة إلى التعريف بالتشريعات والأبعاد القانونية للحوار البنَّاء الذي يتم عبر منصَّات التواصل الاجتماعي بكثرة بين أوساط الناشئة والشباب، وتوجيههم إلى استخدام اللغة العربية، لا سيما في هذه الوسائط المهمة، وكذلك ترسيخ قِيَم المواطنة والهُوية التي تنعكس في حوار الناشئة والشباب في القضايا المختلفة عبر منصَّات التواصل الاجتماعي. رعى حفل افتتاح الملتقى سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، بحضور عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، ومعنيين في مجال تقنيات وتكنولوجيا التعليم من وزارة التربية والتعليم، وبمشاركة أكاديميين وخبراء ومهتمين في مجال الإعلام الرقمي من سلطنة عمان ومن دول الخليج العربي.
وألقت آمنة بنت سالم البلوشية ـ أمينة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة افتتاحية قالت فيها: تعدُّ قِيَم التسامح ومبادئ الحوار البنَّاء من القِيَم العليا التي حث عليها ديننا الحنيف؛ فهي توجِّه المسلم نحو الاحترام والتواضع ونبذ الحقد والكراهية، ولا شك أن هذا الاتجاه له انعكاساته في بناء المجتمعات وازدهارها، مشيرة إلى دور اللغة العربية في نقل المعارف وترسيخ الأمن والسلام بين شعوب العالم وتأطير العلاقات الإنسانية؛ فهي الهُوية واللسان الفصيح. وأولت المنظمات الدولية اهتمامًا كبيرًا بهذه اللغة، وأدرجتها منظمة (اليونسكو) ضمن لغاتها، كما خصصت يوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام يومًا للغة العربية تكريمًا وتتويجًا لها، ناهيك عن جهود منظمة الإيسيسكو في دعم وإبراز مكانة اللغة العربية عبر تخصيص مراكز الترجمة والتعريب. 
وقد عُرضت كلمة مسجَّلة لسعادة الدكتور خالد فتح الرحمن ـ مدير مركز الحوار الحضاري بمنظمة (الإيسيسكو) أشار فيها إلى أن الشباب يشكِّلون (60%) من تعداد سكان المنطقة العربية والإسلامية والشريحة الأكثر استهدافًا من التيارات المختلفة بهدف استقطاب قدراتهم، كما أصبحوا مساهمين في إنتاج محتويات وتطوير تقنيات وسائل التواصل الاجتماعي، لذا يجب جعل هذه الوسائل أداة للتحاور فيمها بينهم، واستخدامها كوسيط محايد للتواصل بين الشباب مع أهمية استخدام اللغة العربية لتسهم في إثراء التواصل.
ثم كان الحضور مع شخصية ملهمة على منصَّات التواصل الاجتماعي وهي شيخة بنت محمود الجساسية ـ من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ـ وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة ـ حيث استعرضت تجربتها على منصَّات التواصل الاجتماعي، ونشر محتوى هادف يستهدف فئة فاقدي البصر. وتطرق سعادة المكرم الدكتور إسماعيل بن صالح الأغبري ـ عضو مجلس الدولة، خلال حفل افتتاح الملتقى، إلى دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في توجيه الشباب نحو التعامل مع منصَّات التواصل الاجتماعي، وكيفية تعزيز قِيَم التسامح والحوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستثمارها في التعريف بالمنجزات العمانية وبالحضارة العربية والإسلامية.
وفي نهاية حفل افتتاح الملتقى استعرضت الدكتورة هدى بنت مبارك الدايرية ـ أخصائية شؤون ثقافية من اللجنة الوطنية نتائج الدراسة البحثية: حول دور منصَّات التواصل الاجتماعي في تعزيز مبادئ الحوار البنَّاء وقِيَم التسامح واستخدام اللغة العربية من وجهة نظر المجتمع العماني. والتي استهدفت الشباب من عمر (17 ـ 36 عامًا)؛ حيث أظهرت الدراسة أن غالبية مستخدمي منصَّات التواصل بهدف التواصل المجتمعي. تضمن الملتقى في يومه الأول جلستي عمل، تمحورت الأولى حول دور المؤسسات الشبابية في بناء الشخصية، فيما ناقشت الجلسة الثانية كيفية استخدام منصَّات التواصل الاجتماعي في تعزيز اللغة العربية).


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى