بغداد ـ وكالات:ذكرت مصادر في الشرطة العراقية أن قوات عراقية خاصة ترافقها المروحيات شنت بعد ظهر أمس الخميس عملية عسكرية واسعة النطاق وتمكنت من طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) من مدينة سامراء 120 كم شمال بغداد بعد احتلال دام ساعات. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.ا ) – ” قوات خاصة عراقية ترافقها المروحيات شنت بعد ظهر أمس عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة سامراء وتمكنت من تحريرها من قبضة داعش وفر المسلحون إلى مناطق تقع في أطراف سامراء بعد تعرضهم لضربات قوية وخسائر كبيرة “. وأوضحت المصادر”المروحيات قصفت مركز تجمع المسلحين في جامع الرزاق في مدينة سامراء ،كما قامت بقصف ساحة الاعتصام وتدميرها ودخلت القوات العراقية المدينة الآن ،فيما خلت من المسلحين “.
على صعيد آخر سلمت منظمة الصليب الأحمر الدولي شحنة مساعدات طبية إلى مدينة الفلوجة هي الأولى منذ يناير، واصفة الوضع في هذه المدينة الخارجة عن سيطرة الدولة بأنه “عسير جدا”.وزار خمسة من أفراد المنظمة الدولية المدينة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) منذ مطلع العام الجاري، وسلموا شحنة أدوية للمستشفى الرئيسي فيها حيث يعالج مرضى الحروق والإصابات الأخرى.وقالت السيدة باتريشيا غيوته رئيسة البعثة الفرعية في بغداد والتي ترأس الوفد الذي زار الفلوجة على بعد 60 كلم عن بغداد، “لقد بذلنا طوال الشهور الماضية قصارى جهدنا من أجل إيصال المساعدات اللازمة إلى الفلوجة وإلى المستشفى الرئيسي هناك،ولكنّنا لم نتمكّن من الوصول إلى المدينة بسبب القتال المحتدِم فيها. وتنتابنا مخاوف شديدة من الأوضاع السائدة هناك.وأضافت إن “السكان يعانون من النقص الشديد في المواد الغذائية والمياه والرعاية الصحية. وقد تضرّرت الخدمات الطبية في المستشفى الذي يُعدّ المرفق الطبي الوحيد الذي ما زال قادراً على تقديم العلاج اللازم للجرحى والمرضى تضرراً شديداً من القتال الذي تدور رحاه هناك”.وقالت المنظمة إن الفريق الذي قدم شحنة من الحاجات الضرورية وقف “على الاحتياجات الهائلة والأوضاع العسيرة للغاية الناجمة عن القتال الدائر هناك، إذ يرزح الناس في الفلوجة تحت وطأة هذه المحنة الشديدة التي ألمّت بهم”.