لا أبالغ اذا قلت ان القلم ليعجز عن التعبير في هذه اللحظات الاستثنائية التي تدمع لها العيون فرحاً واستبشاراً بعودتكم ـ يا سيدي المفدى ـ وماذا عساي ان أكتب واقول.
ان هذه اللحظات تعيدنا بذكرياتها الى بداية عهد النهضة المباركة منذ انطلاقتها في 1970 حينما اعتليتم ـ سيدي ـ عرش الحكم فكانت لحظات لا تنسى عند كل عماني وغير عماني عايش اللحظة وشاهد في تلك الايام الفرحة ترتسم بين محيا الجميع .. فتهافتت الحناجر سعادة .. وتعانقت النفوس فرحاً وسروراً .. لتستقبل قائداً عظيماً يخرج البلاد الى النور ويعتلي بها الى مصاف الامم المتقدمة .. فكان المستقبل ينتظره .. وكما وعد شعبه بتحقيق الخير في اسرع وقت ممكن .. فتحقق له ذلك بعزمٍ وهمة وفضل من الله تعالى.
سيدي .. ان ما تعيشه السلطنة في هذه الأيام ما هو إلا دليل على لحمة المجتمع بعودتكم الذي عاشت عُمان بدونكم شهورا وهي تترجى بزوغ الفجر بنبأ عودتكم إلى وطنكم وبين شعبكم، وكما عبر الكثيرون أن عودتكم أعادت إلى عمان الروح والنور والفرحة، فعُمان الجسد وقابوس الروح والحياة والنبض.
سيدي .. أهلاً بعودتكم الى بلدكم وأرضكم .. فعمان استبشرت خيراً وتهللت سروراً وسعادة لا توصف .. والكل في هذا الوطن الحبيب يرقص فرحاً منذ سماعه البيان بمجيئكم وأنتم تطئون هذه الارض الطيبة التي لا تنبت الا طيباً .. وهاهي الافراح تزدان بها البلاد من مسيراتٍ وطنية .. وأهازيجَ شعبية تعلو بها الاصوات الصغير قبل الكبير .. والرجال والنساء ينادون هاتفين باسمكم .. وداعين بأن يحفظم الباري ويمدكم بالصحة والعافية.
سيدي .. إن الكلمات في حقكم قليلة .. والعبارات لا تساوي شيئاً فيما نعبّر عنه ونكتبه في هذا المقال المتواضع .. فجلالتكم مقامكم عالٍ .. ونعاهدكم أننا خلفكم سائرون ان شاء الله.
سيدي .. إن عمان تتوشح هذه الايام ثوباً جديداً في استقبالكم .. رافعةً صور جلالتكم وأعلام البلاد خفاقة .. فهو يومُ عيد .. وأيُّ عيد .. عيُد كل من يعيش في أرض هذا الوطن العزيز .. مقيماً ووافداً .. كبيراً وصغيراً .. رجالاً ونساءً وأطفالاً .. الجميع يكبرّ ويهلّل عند سماع الخبر بهذه العودة الميمونة التي كنا ننتظرها بفارغ الصبر منذ زمنٍ بعيد .. والحمدُ لله والشكرُ والمنّةُ أن ألبسكم ثوب الصحة والعافية وأسبغ عليكم من نعمائه الواسعة الجليلة.
سيدي .. هي كلمات بسيطة في حقكم وقدركم .. ولعلي لا أصل الى ذلك التعبير الواسع من الجمل والعبارات في مقامكم الجليل .. حفظم الله دائماً وأبداً يا سيدي المعظم .. وحماكم من كل سوءٍ ومكروه .. آمين.
علي بن صالح السليمي
Ab9237@hotmail.com