كييف ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
تصاعد عدد القتلى جراء العملية العسكرية التي تشنها السلطات الأوكرانية ضد أنصار الفيدرالية شرق أوكرانيا، حيث شهدت العملية إسقاط مروحية تابعة للقوات الأوكرانية وسط تجديد روسيا تحذيرها من الانجرار لكارثة.
وأعلنت كييف سقوط المروحية نتيجة إصابتها من الأرض قرب مدينة سلافيانسك بمقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا. ونقلت وكالة “أونيان” الأوكرانية للأنباء عن الناطق باسم وزارة الدفاع الأوكرانية بوجدان سينيك أن المروحية من طراز “مي – 24″ أسقطت بنيران من رشاش ثقيل في ضواحي سلافيانسك.
وقال متحدث باسم المحتجين المطالبين بفدرلة أوكرانيا إن الجيش الأوكراني بدأ هجوما على مدينة سلافيانسك معقل أنصار الفدرلة في مقاطعة دونيتسك، بينما اضطر عناصر لجان الدفاع الشعبي للتراجع والانسحاب إلى مركز المدينة. وأوضح المتحدث أن العسكريين الأوكرانيين سيطروا على برج البث التليفزيوني الواقع في أندرييفكا بضواحي سلافيانسك، مؤكدا أن المعارك تستمر في بلدتي أندرييفكا وسيميونوفكا على حد سواء.
من جانبها حذرت روسيا من “كارثة إنسانية” في المدن التي تحاصرها القوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن “كارثة إنسانية ستحل بالمدن المحاصرة، نلاحظ نقصا في الأدوية وبدء توقف في نقل المواد الغذائية”.
واضافت الوزارة إن “الأعمال الانتقامية لقوات الأمن الأوكرانية توقع مزيدا من الضحايا في صفوف المدنيين” داعية كييف إلى “وضع حد لحمام الدم والجلوس إلى طاولة المفاوضات” لإيجاد حل للأزمة.
من جانبه عرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التوسط لإنهاء الأزمة بحسب ما صرح في ابوظبي.
ودعا بان كي مون أطراف الأزمة الأوكرانية إلى “حل هذه المشكلة بالطرق السلمية”، مؤكدا “أنا مستعد لأن ألعب دورا في ذلك عند الضرورة”.
وأضاف “أبحث هذه المسألة مع كل الأطراف المعنيين كالقادة الأوكرانيين والروس والاتحاد الأوروبي والأميركيين”.
وعبر الأمين العام عن “بالغ قلقه” حيال العنف في اوكرانيا داعيا إلى تطبيق اتفاق 17 ابريل الموقع في جنيف من قبل الجميع.