• النيران تلتهم منزل الشاهد الوحيد على جريمة حرق آل الدوابشة
• إدانة واسعة واتهمات تطول حكومة الاحتلال برعاية الميليشيات
القدس المحتلة ـ الوطن:
أقدم عصابة مستوطنين على إحراق منزل الشاهد الوحيد على جريمة إحراق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس من قبل عدد من المستوطنين المتطرفين العام الماضي.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية ان مجهولين قاموا بإلقاء زجاجتين حارقتين بعد تحطيم زجاج منزل إبراهيم محمد دوابشة حيث كان نائما هو وزوجته بالمنزل بهدف محاولة إحراقهما.
وأضاف ان ابراهيم هو الشاهد الوحيد على جريمة قتل وحرق عائلة دوابشة العام الماضي.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية ان منزل ابراهيم دوابشة يقع أمام منزل دوابشة على بعد عشرات الأمتار فقط، مؤكدة انه تم نقل ابراهيم وزوجته إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج جراء إصابتهم بالاختناق حيث إن الزجاجات الحارقة التى تم القائها على منزل ابراهيم هي من النوع سريعة الاشتعال.
وقد وصلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مكان الحادث فيما رفضت مصادر فلسطينية إعطاء المزيد من التفاصيل حول الحادث حتى اللحظة.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري في بيان وصل معا ان قوات من الشرطة والجيش هرعت الى دوما مباشرة، وتم الشروع في التحريات والتحقيقات التي ما زالت جارية. وأضافت “ان الخلفية غير واضحة”.
قال دغلس أن كافة المؤشرات تشير إلى أن من قام بهذا العمل هم المستوطنون سواء من حيث طريقة تنفيذ الهجوم بالقنابل الحارقة ونوعية القنابل المستخدمة وتوقيتها، لا سيما وان الشاهد الوحيد في قضية احراق الطفل دوابشة مطلوب للشهادة امام المحكمة الاسرائيلية بتاريخ 16.4.2016.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية، امس الأحد، حرق المنزل الفلسطيني.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن “عودة المستوطنين الإرهابيين إلى نفس المكان لتكرار تنفيذ جرائمهم، وإحراق منزل أحد أقرباء عائلة دوابشة، تحمل في طياتها عديد الرسائل: أولاً، أن المواطن الفلسطيني غير آمن حتى داخل منزله، وثانياً، أن هذه الجريمة الجديدة تُسقط إدعاءات الاحتلال وحديثه عن اتخاذ إجراءات أمنية رادعة للجم إرهاب المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين، وثالثاً، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن عصابات الإرهاب اليهودي تمارس سطوتها الواضحة على كافة أجهزة الاحتلال، ولديها القدرة على تحييدها إن لم يكن إختراقها، وهي ماضية في إلحاق أكبر وأوسع أذى ممكن بالمواطنين الفلسطينيين، رابعاً، إن تمثيلية المحكمة الصورية التي قامت بها إسرائيل بحق الإرهابيين الذين قتلوا وأحرقوا عائلة دوابشة العام الماضي، ما هي إلا خدعة لم تساهم في ردع هؤلاء، إنما أعطتهم ذخيرة للاستمرار في جرائمهم ضد أبناء شعبنا، وأخيراً، هي رسالة تحدي من الإرهاب اليهودي للعالم أجمع، وليس فقط للدولة الفلسطينية، مضمونها أنه بات يتمتع بالحصانة والمناعة التي تسمح له بمواصلة جرائمه دون مساءلة أو عقاب، رغم أنها ترتقي إلى مستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، بالإضافة إلى عنصريتها البشعة”.
وأضافت: أن التساؤل الرئيس الماثل أمامنا اليوم، والذي يرافقنا منذ إحراق وقتل الفتى محمد أبو خضير، مروراً بإحراق عائلة دوابشة، وصولاً إلى إحراق منزل إبراهيم دوابشة هو: من يجب أن يخجل من هذه الجريمة؟ هل هي الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية المختلفة؟ أم المجتمع الدولي برمته ومنظمات حقوق الإنسان الدولية التي لا تتعامل بالجدية المطلوبة مع هذه الجرائم رغم بشاعتها؟؟!.
وأكدت الوزارة أن “جريمة حرق بيت المواطن إبراهيم دوابشة يمكن أن يتكرر وعلى نطاق أوسع، طالما بقي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختصة في حالة غياب وصمت على تلك الجرائم ومنفذيها”، مطالبة المجتمع الدولي بسرعة التحرك لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتفعيل آليات إقرار نظام الحماية الدولية في مجلس الأمن الدولي.