القدس المحتلة ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
سمن الاحتلال الإسرائيلي ملف مجازره المرتكبة خلال العدوان على الفلسطينيين في قطاع غزة بمجزرة وتوغل في رفح خرق بهما التهدئة الإنسانية التي أعلنت لـ72 ساعة بدءًا من أمس، فيما تحاملت الولايات المتحدة على الضحايا محملة الفلسطينيين المسؤولية، في الوقت الذي أسرت فيه المقاومة ضابطا من لواء جفعاتي، كما ارتفع عدد قتلى الاحتلال الى 62 قتيلا، في الوقت الذي يتوجه فيه وفد فلسطيني موحد إلى القاهرة اليوم.
وسقط 62 شهيدا على الأقل وأصيب 350 بجروح في مجزرة جديدة للاحتلال برفح ليتجاوز عدد شهداء العدوان الـ 1500 شهيد.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية إن “حصيلة ضحايا مجزرة العدو الصهيوني في رفح بلغت 62 شهيدا حتى اللحظة و350 جريحا” مشيرا أنه “تم مساء أمس انتشال عدد من الشهداء من تحت أنقاض منازل دمرت في القصف الهمجي ما أدى إلى رفع عدد الشهداء الذي لايزال مرشحا للزيادة”.
من جهة ثانية أعلن القدرة “استشهاد أربعة مواطنين في قصف عدواني على منطقة الكتيبة في جنوب مدينة خان يونس ونقلت جثثهم التي حولها القصف لأشلاء إلى مستشفى ناصر” في المدينة.
وذكر شهود عيان أن عدة قذائف أصابت منازل المواطنين ما أدى إلى وقوع “شهداء وجرحى”.
وأوضح الشهود أن العديد من المنازل دمرت كليا أو جزئيا في القصف المدفعي العنيف على المدينة والبلدات المحيطة.
من جانبها قالت مصادر فلسطينية إن العملية الإسرائيلية متواصلة قرب رفح بعد توغل قوات الاحتلال في المنطقة فجر أمس.
كما سُمعت صباح الجمعة صفارات الإنذار تدوي في مستوطنات محاذية للحدود مع غزة.
بالتزامن مع هذا التصعيد، قال الفلسطينيون بعد عثورهم في خزاعة على جثث وأشلاء ملقاة في البيوت والشوارع تحت الأنقاض إن القوات الإسرائيلية نفذت إعداما جماعيا في هذه المنطقة من غزة.
وتجد المستشفيات صعوبة في استيعاب الجثث والجرحى.
ميدانيا أيضا أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ان خمسة من جنوده قتلوا على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع قطاع غزة، لترتفع بذلك الى 61 قتيلا حصيلة قتلاه منذ بدء العدوان.
وقال الجيش في بيان إنه “يؤكد أن خمسة جنود قتلوا مساء الخميس في سقوط قذيفة هاون عليهم بينما كانوا يقومون بأنشطة عملانية على الحدود مع قطاع غزة”.
كما أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أسر ضابط إسرائيلي من لواء جفعاتي في مدينة رفح على أيدي المقاومة الفلسطينية، وأكد أنه تم إبلاغ عائلة الضابط بذلك في ساعات الصباح.
وأعلنت إسرائيل رسميا بعد ظهر أمس، أن الجندي الأسير هو الملازم في لواء جفعاتي هدار جولدين 23 عاما من كفار سابا.
وأقر جيش الاحتلال رسميا بأسر جندي في رفح ويقول إن أسره تم بغطاء من عملية استشهادية.
وقال الناطق إن الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن وعلى رأسهم الشاباك يقومون بعمليات واسعة للوصول لآسري الجندي لتحريره، حيث جرت اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال ورجال المقاومة ادت لمقتل وإصابة عدد من الجنود.
وقال المحلل العسكري للقناة العاشرة الون بن دافيد بأن العملية بدأت عندما هاجمت مجموعة من مقاتلي حماس مجموعة من الجيش الإسرائيلي شرق مدينة رفح، حيث خرجوا من فتحات أنفاق وهاجموا الجيش الإسرائيلي مستخدمين القنابل اليدوية والقذائف والأسلحة الاتوماتيكية، كذلك قام “انتحاري” بتفجير نفسه في الجيش الإسرائيلي، وجرى أسر جندي أثناء هذه العملية وسحبه في أحد الأنفاق، وفجر ذلك اشتباكات عسكرية عنيفة لا زالت تدور في المنطقة.
وأشارت القناة العاشرة بأنه يجري الاستعانة بكافة الأجهزة الأمنية وعلى رأسها جهاز “الشاباك” لإنهاء هذا الحادث واستعادة الجندي المخطوف، ويقوم الجيش بتوسيع العملية العسكرية في منطقة رفح وإنهاء عملية الخطف بأي ثمن حتى لو تم قتل الجندي الأسير. وفقا للقناة.
سياسيا أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس شكل الوفد الفلسطيني الذي سيتوجه إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول وقف لإطلاق النار في غزة.
وجاء في بيان للرئاسة الفلسطينية نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وفا) أن “الرئيس عباس شكل الوفد الذي سيتوجه اليوم السبت إلى القاهرة مهما كانت الظروف”.
وسيضم الوفد 12 ممثلا عن حركة فتح وعن حماس وعن حركة الجهاد.
وأوضح البيان “قرر الرئيس محمود عباس تشكيل الوفد الفلسطيني إلى القاهرة من عزام الأحمد رئيسا وماجد فرج رئيس المخابرات العامة (من فتح) وموسى ابو مرزوق وخليل الحية وعزت الرشق (عن حماس) وزياد نخالة وخالد البطش (عن الجهاد)” كما يضم الوفد ممثلين عن فصائل اخرى.
وأضاف البيان “وسوف يتحرك الوفد صباح الغد (اليوم) إلى القاهرة مهما كانت الظروف الأمنية لمباشرة البحث مع الأشقاء في مصر حول كل الخطوات المستقبلية”.
وأدانت مصر بشدة استمرار استهداف إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة .
وجدد المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي مطالبة الجانب الإسرائيلي “بضرورة ضبط النفس والتوقف الكامل والفوري عن استهداف المدنيين وعن الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة “والذي راح ضحيته حتى الآن المئات من المدنيين الأبرياء ومنهم الأطفال والشيوخ والنساء”.
وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات مكثفة أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالإضافة إلى اتصالات مع عدة أطراف عربية وإقليمية ودولية فاعلة لمتابعة الموقف المتدهور على الأرض الذي حدث في قطاع غزة، وأهمية الالتزام الكامل من
جانب الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار والاستفادة من ذلك لبدء
المفاوضات بينها لتناول كافة القضايا التي تهمها.
من جانبه تحامل البيت الأبيض على الضحية محملا الفلسطينيين المسؤولية عن ما وصفه بـ(الانتهاك الهمجي) لوقف إطلاق النار في غزة مستندا إلى معلومات إسرائيلية تحدثت عن مقتل جنديين إسرائيليين اثنين واسر ضابط.
وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست لشبكة سي.ان.ان التلفزيونية أن “الإسرائيليين أعلنوا هذا الصباح أن وقف اطلاق النار انتهك، من الواضح أن عناصر من حماس استخدموا التهدئة الإنسانية لمهاجمة جنود إسرائيليين وحتى أسر رهينة. وهذا يشكل انتهاكا همجيا لاتفاق وقف اطلاق النار”.
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / إسرائيل تخرق التهدئة الإنسانية بمجزرة وتوغل في رفح وأميركا تتحامل على الضحايا