الأربعاء ، 25 ديسمبر 2024
احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / إيران تقول إنها ستدافع عن نفسها في مواجهة أي اعتداء

إيران تقول إنها ستدافع عن نفسها في مواجهة أي اعتداء

أكدت على رغبتها في تأسيس علاقة متوازنة مع (الجوار)
بغداد ـ وكالات: قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأحد إن طهران ستدافع عن نفسها في مواجهة أي اعتداء عسكري أو اقتصادي، ودعا الدول الأوروبية إلى عمل المزيد للحفاظ على الاتفاق النووي مع بلاده. وأضاف ظريف خلال مؤتمر صحفي في بغداد مع نظيره العراقي محمد الحكيم أن إيران تريد تأسيس علاقات متوازنة مع دول الجوار العربية في الخليج وأنها اقترحت إبرام اتفاقية عدم اعتداء معها. وقال ظريف “سنتصدى لأي جهود للحرب ضد إيران سواء كانت حربا اقتصادية أو عسكرية وسوف نواجهها بقوة”. وقال وزير الخارجية العراقي إن بلاده تقف مع إيران ومستعدة أن تكون وسيطا بين طهران وواشنطن مضيفا أن بغداد لا ترى في “الحصار الاقتصادي” فائدة في إشارة للعقوبات الأمريكية على طهران. وأضاف الحكيم “نقول وبشكل واضح وصريح إننا ضد الإجراءات الأحادية الجانب من قبل الولايات المتحدة. نحن نقف مع الجارة ايران في موقفها”. والولايات المتحدة وإيران هما الحليفتان الرئيسيتان للعراق. كما أكد زير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لا ترغب في أيِّ تصعيد عسكري وأنها على استعداد لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد وتكوين علاقات بنَّاءة مع جميع دول الجوار. وقال ظريف، خلال اجتماع عقده في بغداد أمس الأحد مع رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي: “لا محدودية لدى طهران لحلحلة كلِّ المشاكل مع بلدان المنطقة، وإيران لا ترغبُ في أيِّ تصعيد عسكري، وهي على استعداد لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد وتكوين علاقات بنَّاءة مع جميع دول الجوار”.
وصرح الحلبوسي بأن العراق سيلعبُ دورا محوريا لخفض التصعيد بين طهران وواشنطن ولن يكون في أيِّ محور. وأضاف: “العراق يحرص على سلامة جيرانه والعمل على كل المستويات، لتجنب مخاطر التصعيد في المنطقة”. كما حذر من “خطورة التصعيد في المنطقة، وضرورة الحوار والمبادرات السلمية لبناء الثقة بين كل الاطراف”. من جهته قال الرئيس العراقي برهم صالح إن العراق يسعى إلى أن يكون نقطة التقاء بين الدول الشقيقة والصديقة وعامل استقرار في المنطقة. وأضاف الرئيس العراقي خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والوفد المرافق له “إن العراق حريص على تعزيز الوشائج (الصلات) مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعي لتعزيز العلاقات مع الجوار الإسلامي وعمقه العربي”. وتابع “أن العراق يسعى إلى أن يكون نقطة التقاء بين الدول الشقيقة والصديقة، وعامل استقرار في المنطقة من أجل بناء علاقات متوازنة مع الدول كافة، لاسيما دول الجوار وفقا للمصالح المشتركة”. وأعرب وزير خارجية إيران عن رغبة بلاده بتوسيع آفاق التعاون والتنسيق الثنائي بين البلدين ومساندا العراق على مختلف الصعد. وجرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وضرورة منع الحرب والتصعيد والركون إلى التهدئة واعتماد الحوار البناء من أجل ترسيخ أسس السلام في المنطقة، وأهمية بذل الجهود المشتركة لتجنيب المنطقة أضرار العقوبات والتوصل إلى حلول سياسية للأزمات الحالية. وقدم وزير خارجية إيران دعوة من الرئيس الإيراني للرئيس العراقي برهم صالح لزيارة طهران لمتابعة الملفات المشتركة. ونقلت وكالة أنباء فارس أمس الأحد عن الأميرال علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قوله إن التواجد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط هو “الأضعف في التاريخ”. وشدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب العقوبات الاقتصادية على إيران وتقول إدارته إنها عززت التواجد العسكري في المنطقة. ونقلت فارس عن فدوي قوله “الأميركيون موجودون في المنطقة منذ عام 1833 وهم الآن في أضعف حالاتهم في التاريخ في غرب آسيا”.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى