تريب (فرنسا) ـ رويترز :
قتل 3 أشخاص في جنوب غرب فرنسا أمس الجمعة عندما استولى مسلح على سيارة وفتح النار على الشرطة , ثم احتجز رهائن في متجر. فيما تمكنت قوات الأمن الفرنسية، من القضاء على محتجز الرهائن، في حين تبنى تنظيم “داعش” العملية، وذلك حسب وزارة الداخلية التي كشفت عن هوية المهاجم القتيل.
واقتحمت الشرطة المتجر بعد ذلك في بلدة تريب الصغيرة وقال وزير الداخلية جيرار كولوم للصحفيين في موقع الهجوم إن المهاجم قتل. وأضاف كولوم أن المهاجم كان معروفا للسلطات لارتكابه جنحا لكنه لم يكن تهديدا له صلة بالمتشددين، مشيرا إلى أن من المعتقد أنه تصرف منفردا.
وقتل أكثر من 240 شخصا في فرنسا في هجمات منذ عام 2015 نفذها مهاجمون بايعوا أو استلهموا أفعالهم من تنظيم “داعش”. وأعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن هجوم أمس الجمعة لكن دون أن يقدم تفاصيل تدعم ذلك. وقال كولوم “كان معروفا لارتكابه جنحا. راقبناه وكنا نعتقد أنه ليس متطرفا” قبل أن يضيف “كان معروفا بحيازة مخدرات، لم يكن بإمكاننا القول إنه متطرف سينفذ هجوما”. وقال الوزير إن ثلاثة أشخاص أصيبوا أيضا في العملية. لكن الوزير قال ذلك قبل احتجاز المهاجم لرهائن. وقتل المهاجم شخصا واحدا برصاصة في الرأس لدى سرقته لسيارة في مدينة كاركاسون القريبة ثم أطلق النار على أفراد من الشرطة قبل أن يحتجز رهائن في المتجر. وقال الرئيس إيمانويل ماكرون إن الهجوم يبدو عملا إرهابيا وإن قوات الأمن تقوم بتأمين المنطقة. وقال إريك ميناسي رئيس بلدية تريب لتلفزيون (إل.سي.أي) إن الرجل دخل المتجر وهو يكبر قائلا “سأقتلكم جميعا”. وقال تلفزيون (بي.إف.إم) إن محتجز الرهائن أعلن مبايعته لتنظيم “داعش”. وقال كولوم إنه طالب بالإفراج عن صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي والناجي الوحيد من هجمات نفذتها عناصر “داعش” في باريس في 2015 وقتلت 130 شخصا.
ويحمل عبد السلام الجنسية الفرنسية وولد ونشأ في بروكسل وبدأت محاكمته في بلجيكا الشهر الماضي. ويواجه عبد السلام اتهاما “بالشروع في القتل في سياق إرهابي” فيما يتعلق بتبادل لإطلاق النار مع الشرطة في بروكسل في مارس 2016 بعد أربعة أشهر من هروبه من باريس ليلة الهجمات التي كان شقيقه أحد الانتحاريين فيها.
وكاركاسون مدينة أثرية مدرجة على لائحة التراث العالمي للأمم المتحدة ومقصد سياحي كبير في فرنسا. ووصفت كارول التي كانت تتسوق في المتجر كيف لجأ الناس إلى غرفة تبريد في المتجر.
وقالت لراديو (فرانس إنفو) “صاح رجل وأطلق عدة أعيرة نارية. رأيت باب غرفة تبريد، وطلبت من الناس القدوم والاحتماء بها، كنا عشرة وبقينا هناك لساعة. سمعنا المزيد من الطلقات النارية وخرجنا من الباب الخلفي”. وقال كولوم إن ليفتنانت كولونيل يبلغ من العمر 45 عاما بادل نفسه مع أحد الرهائن.
المصدر: اخبار جريدة الوطن