جاء اختيار السلطنة دولة مشرِفة على الاستراتيجية الدولية الشاملة لمكافحة الإرهاب خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت بنيويورك مبنيًّا على عدد من العوامل التي راكمتها السلطنة على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وانطلاقًا من أن هذه الاستراتيجية تعتمد بشكل رئيسي على بنـاء القـدرات في جميـع الـدول كعنـصر أساسـي في الجهـود العالميـة لمكافحـة الإرهاب واتخاذ التدابير لتنمية قدرة الدول على منع الإرهاب ومكافحتـه.. فإن النهج الداخلي الذي اتبعته السلطنة في التسامح ونبذ أية مهددات للتعايش بين الأفراد المتواجدين على هذه الأرض الطيبة, جنبًا إلى جنب مع تعزيز القدرات الأمنية، سواء الكوادر البشرية أو التقنيات الحديثة يُعدُّ نموذجًا يحتذى به عالميًّا في جهود التصدِّي للتهديدات الإرهابية لتتجلَّى ثمار هذا النهج في تسجيل السلطنة (صفر إرهاب) في المؤشرات العالمية.
كذلك فإن دبلوماسية السلام التي انتهجتها السلطنة مع كافة دول العالم ودعواتها المتكررة لنبذ التطرف وحل الخلافات بالحوار، وعلاقاتها الطيبة مع كافة دول العالم يؤهلها للإشراف على الاستراتيجية، حيث إن العلاقات الدبلوماسية تشجع على تبادل أفضل الممارسات في مجال بناء القدرة علـى مكافحـة الإرهاب، وتعزيـز التنسيق داخـل منظومـة الأمـم المتحـدة والنـهوض بالتعـاون الـدولي في مجـال مكافحة الإرهاب.
إن اختيار السلطنة للإشراف على هذه الجهود يبرهن إيمان العالم بالنهج السياسي الحكيم الذي تنتهجه السلطنة، حيث يقابل هذا الإيمان بعــدم ادخــار السلطنة أي جهــد للتصدِّي لما يهدد السلم العالمي وفق أطر تقوم على العدالة وسيادة القانون، واحترام حق الإنـسان في العيش بسلام.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن