جزائر ـ وكالات: استحدثت الجزائر وتونس مراكز متقدمة مشتركة بين وحدات حرس الحدود مدعمة بوحدات التدخل الخاص، على طول الشريط الحدودي بين البلدين بهدف التصدي لأية محاولة اختراق للجماعات الإرهابية، بحسب ما أفاد به تقرير إخباري أمس الاربعاء. وجاء الإجراء الذي اتخذه الدرك الجزائري بالتنسيق مع نظيره التونسي بموجب الاتفاقية الموقعة بين الجزائر وتونس فيما يخص تبادل المعلومات الاستخباراتية والأمنية بخصوص تحرك الجماعات الإرهابية على حدود البلدين. وذكرت صحيفة “النهار” الجزائرية أمس أن الاتفاقية التي دخلت حيزالتنفيذ أمس الأول الثلاثاء تتيح لقوات الدرك التونسية والجيش والدرك الجزائريين تبادل المعلومات المتعلقة بتحرك الجماعات الإرهابية بشكل موسع خاصة على نقاط التماس. وأوضحت أن الاجراءات الجديدة من شأنها أن تسمح بمراقبة كل الحدود الجزائرية التونسية الممتدة على طول قرابة 1000 كلم، عن طريق الكاميرات الحرارية التي تعمل في الظلام بنفس الدقة التي تعمل بها في “النهار”، كما ستجيز التدخل الأمني لمصالح الدرك الجزائري في الحدود التونسية في حال تسلل مجموعات إرهابية استدعى الأمر مطاردتها على وجه السرعة بالتنسيق مع القوات التونسية. وتقرر تثبيت أجهزة رادار يمكنها رصد تحركات المجرمين الذين يحاولون التسلل سواء للحدود التونسية أو الجزائرية على السواء، وكشف كل ما يحدث في جبل الشعانبي الذي يظهر مباشرة من جهة جبل بودرياس والحويجبات، انطلاقا من الأراضي الجزائرية، وهي المنطقة التي تشهد نشاطا مكثفا للجماعات الإرهابية.