تغتنم سلطنة عُمان الخصوصيَّة التي تحملها البيئة المدرسيَّة، وتجمُّع الشريحة العظمى من الأطفال والشَّباب داخل مؤسَّسات التعليم؛ للعمل على تعزيز الوقاية الصحيَّة، ما يجعل من البيئة المدرسيَّة المكان الأنسب للتربية الصحيَّة، وذلك من خلال عددٍ من المبادرات والبرامج التي تَقُودُ إلى رعاية صحيَّة شاملة وعادلة في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
وقَدِ استعدَّت وزارة الصحَّة للعام الدراسي الجديد من ناحية الكوادر والخدمات، حيث إنَّ عددَ مُقدِّمي الخدمة في الصحَّة المدرسيَّة بلغ (732) مُمرِّضًا ومُمرِّضة مُوزَّعين على كُلِّ محافظات سلطنة عُمان، فيما تُشير آخر الإحصاءات إلى أنَّ نسبة عددِ المدارس التي بها عيادات بلغت (94) بالمائة.. إضافةً إلى جهود التوعية الصحيَّة المدرسيَّة، وخدمات الصحَّة المدرسيَّة، والبيئة الصحيَّة المدرسيَّة، والتغذية وسلامة الأغذية، والنَّشاط البَدني، والصحَّة النَّفْسيَّة والإرشاد.
كما أنَّ هناك عددًا من البرامج والخدمات الوقائيَّة المُعزِّزة للصحَّة تتمثل في (برامج التحصين الموسَّع لأبنائنا في الصَّفَّيْنِ الأوَّل والسادس، وبرنامج التوعية والتثقيف الصحِّي، ومبادرة المدارس المُعزِّزة للصحَّة)، كما تُهيّء الوزارة أربع خدمات للاكتشاف المبكِّر مِنْها: (الفحص الطبِّي الشامل لطلبة الصفوف (10،7،1)، وبرنامج صحَّة العَيْنِ لطلبة الصفوف (4،1، 7، 10) والبرنامج الوقائي لصحَّة الفم والأسنان لطلبة الصفوف (2،1) وبرنامج صحَّة الأذن لطلبة الصَّف الأوَّل.
وتوفِّر هذه الجهود عناية شاملة وفحوصات تعمل على الكشف المبكِّر عن المشاكل الصحيَّة لإمكان التدخُّل المبكِّر في علاج الحالات المكتشفة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن