دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات :
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن خطورة الإرهاب في منطقتنا تنبع من المظلة السياسية التي يوفرها له عدد من الدول والزعماء والمسؤولين وبشكل أساسي في الغرب ومن عدم وجود منظمة دولية فعالة يمكن أن تمنع بلدا من استخدام الإرهابيين كعملاء ووكلاء ليدمروا بلدا آخر كما قال إن الدعم التركي ساهم في سيطرة المسلحين على إدلب. وفي مقابلة مع صحيفة اكسبرسن السويدية قال الأسد حول مدى خطورة الوضع في سوريا وسيطرة إرهابيي ” داعش ” و”النصرة” على عدد من المناطق “طالما تتحدث عن الإرهاب ، فهو دائما خطر ، في أي زمان أو مكان وفي أي حالة كان. هذا ما يمكن قوله دائما عن الإرهاب وهذا لا يرتبط مباشرة بالمثال الذي ذكرته، لأن ما ذكرته يشكل أحد تجليات الإرهاب فقط.
وحول ما يخطط له المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا لعقد سلسلة من المشاورات التي ستبدأ في مايو القادم لتقييم فرص إيجاد أرضية مشتركة بين الدول الرئيسية المهتمة بالصراع قال الأسد: أنا أتفق مع دي ميستورا حول هذه النقطة لأننا إذا أردنا أن ننظر إلى الصراع في سوريا على أنه مجرد صراع داخلي بين فصائل سورية، فإن ذلك غير واقعي ولا موضوعي. في الواقع ، فإن المشكلة ليست معقدة جدا ، لكنها أصبحت معقدة بسبب التدخل الخارجي ، وأي خطة تريد أن تنفذها في سوريا اليوم من أجل حل المشكلة ، وهذا ما واجهته خطة دي ميستورا في حلب ، ستفشل بسبب التدخل الخارجي. هذا ما حدث في حلب ، عندما طلب الأتراك من الفصائل أو الإرهابيين الذين يدعمونهم أو يرعونهم أن يرفضوا التعاون مع دي ميستورا. وهكذا أعتقد أنه يعلم أنه ما لم يتمكن من إقناع هذه البلدان بالتوقف عن دعم الإرهابيين وترك السوريين ليحلوا مشكلتهم ، فإنه لن ينجح.