السلطنة تدين بشدة عدوان إسرائيل وتدعو لوقف آلة حربها
غزة ـ جنيف ـ الوطن ـ وكالات:
شاركت السلطنة في الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان عن وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة . وقد ترأس وفد السلطنة في الجلسة سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي في مقر الأمم المتحدة بجنيف . وقد ألقى سعادته بيان وفد السلطنة الذي أشار إلى أهمية عقد هذه الجلسة والتي تأتي في وقت مهم وخطير يُعطي مؤشراً بانحدار في القيم الإنسانية موضحا أننا لسنا بصدد المواجهة بقدر ما نسعى جميعا لتأكيد رغبتنا في سلام عادل ودائم يحقق الاستقرار للبشرية جمعاء ونُعلي الصوت العقل من أجل إدانة كل أنواع العنف ضد البشرية وليس أقسى من ذلك في دليل صارخ للممارسات التي تقوم بها الدولة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية التي شملت كل مفردات الحياة والعنف الذي وصل تصاعده إلى أن يُحرق طفلا على قيد الحياة، وتصاعد وتيرة العنف إلى الترويع بمجازر بشعة تعرض لهاالمدنيون من أطفال وشيوخ ونساء ومعاقين كالتي حدثت في حي الشجاعية والأطفال الذين يمارسون براءة طفولتهم على الشاطئ وغيرها من أساليب الترويع التي تنتهك حقوق الإنسان المعني بها هذا المجلس الذي أخذ على عاتقه تعزيز الاحترام العالمي لحماية جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية ومعالجة حالات الانتهاكات بما فيها الانتهاكات الجسيمة والمنهجية . وأكد سعادته أن كافة تلك الممارسات التي وصفتها المفوضة السامية أمس بالجرائم التي ترقى إلى جرائم الحرب المرتكبة من جيش دولة الاحتلال وأن استمرارها لا يخدم الاستقرار في المنطقة بشكل خاص ويقوض السلام العالمي ويدعو إلى مزيد من الكراهية والعدوان في ظل صمت عالمي وعجز للأمم المتحدة عن اتخاذ أي تدابير لضمان الاستقرار والسلم بالضغوط على جميع الأطراف للوصول إلى تفاوض من أجل إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 م قادرة على ممارسة سيادتها وإنهاء المعاناة اللإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني . وأوضح سعادة السفير من خلال البيان أن وفد السلطنة ينضم إلى بيانات مجموعة الانتماء ذات الصلة ويدين بشدة تلك الجرائم التي ارتكبت من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ،مما يدعو معه الوضع إلى وقف فوري لآلة الحرب وإرسال بعثة تحقيق دولية مستقلة لرصد كافة تلك الانتهاكات والجرائم، ومن ثم ملاحقة المتسببين لضمان عدم الإفلات من العقاب ومواصلة الجهود الدولية للوصول إلى ضمان متفق عليه من جميع الأطراف لإنهاء هذا الاحتلال والانتهاكات والتأسيس إلى حماية دولية للأراضي الفلسطينية وفك الحصار الجائر على غزة.على صعيد متصل سقط 97 شهيدا أمس في القطاع ،فيما قوات الاحتلال الإرهابية بقصف مستشفى محمد الدرة للأطفال في مدينة غزة الذي خلف عشرات الشهداء والجرحى. لترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء الفلسطينيين إلى 797 وأكثر من 4 آلاف و500 جريح جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 18يوما.فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الخميس استشهاد عدد من موظفي الأمم المتحدة في الهجوم على مدرسة للأمم المتحدة في غزة، و”دان بشدة” هذا الهجوم. وقال بان كي مون في اربيل (العراق)، كما جاء في بيان للأمم المتحدة صدر في نيويورك “سقط عدد كبير من القتلى، بينهم نساء وأطفال وموظفون من الأمم المتحدة”.وأعرب الأمين العام عن “استيائه” من هذا الهجوم “الذي لم تتضح ظروفه بعد”. ووجه نداء “جديدا إلى كل الأطراف من أجل احترام التزاماتهم بموجب القوانين الإنسانية الدولية واحترام حياة المدنيين وحصانة مقرات الأمم المتحدة والتزاماتهم حيال العاملين في المجال الإنساني”.وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة الذي يقوم بوساطة من أجل وقف لإطلاق النار في غزة، إن الهجوم على المدرسة “يؤكد ضرورة السعي إلى وقف المجازر والسعي إلى وقفها منذ الآن”. من جهته، تحدث أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة عن 15 شهيدا وأكثر من 200 جريح. وقال إن الجرحى نقلوا إلى مستشفى الشفاء في غزة. وأكد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كريس غونيس في تغريدة على حسابه على موقع تويتر إن هناك “العديد من القتلى والجرحى” في المدرسة. من جهتها قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس “قامت مجموعة خاصة من كتائب القسام بعملية تسلل خلف خطوط العدو عبر نفق بمنطقة صوفا وخلال انسحابها بعد استكمال مهمتها تعرضت لنيران طيران العدو وقد عاد كافة مجاهدينا بسلام”. وكان النفق يفضي في الجانب الإسرائيلي إلى نقطة قريبة من كيبوتز صوفا جنوب إسرائيل. وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي محاولة تسلل بالقرب من معبر كرم أبو سالم جنوب شرق رفح بقطاع غزة، فجر أمس الخميس. وقالت مصادر إسرائيلية إن وحدة من جيش الاحتلال استطاعت اكتشاف مجموعة من المسلحين الفلسطينيين الذين كانوا يخرجون من فتحة نفق في الجانب الإسرائيلي، دون أي إشارة إلى حجم الخسائر في الجانب الإسرائيلي.