القدس المحتلة ـ الوطن :
قمعت أمس قوات الاحتلال الإسرائيلي ، مسيرات يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق الـ17 من إبريل من كل عام ، والتي عمت المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس .
وأصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي وآخرين بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع ، ففي بلدة بلعين غرب رام الله، أصيب فلسطينيان بالرصاص في مسيرة يوم الأسير وإحياء ذكرى الشهيدين أبو جهاد وباسم أبو رحمة وهما: أنس محمد منصور (17 سنة) بالرصاص الحي في صدره، حيث نقل مباشرة إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج، وكذلك منذر عميرة رئيس اللجنة
التنسيقية، حيث أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في فخذه وقد عولج ميدانيا، وقد أصيب بالاختناق كل من الوزير وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان والوزير عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين والصحفية ليندا شلش مراسلة قناة القدس بالإضافة إلى عشرات المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب .
هذا وقد انطلقت المسيرة التي دعت إليها هيئة شؤون الأسرى والمحررين وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان واللجان الشعبية والقوى الوطنية ومؤسسات الدفاع عن الأسرى، لإحياء يوم الأسير من مركز قرية بلعين بعد صلاة الجمعة مباشرة رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين الهتافات الوطنية ورافعين الشعارات المناصرة للأسرى والمطالبة بالإفراج عنهم.
وفي السياق ، أصيب 3 مواطنين فلسطينيين بعيارات نارية من نوع “توتو” في القدم إضافة إلى فتى بعيار مطاطي بالفم، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة بلدة نعلين غرب رام الله التي انطلقت إحياء ليوم الأسير الفلسطيني. وهاجم قناصة إسرائيليون المسيرة التي انطلقت عقب انتهاء صلاة الجمعة التي أقامها الفلسطينيون تحت أشجار الزيتون في المنطقة الجنوبية للبلدة والقريبة من جدار الضم والتوسع، تنديدا بالجدار وللتضامن مع الأسرى، ما أدى إلى وقوع هذه الإصابات.
وفي بيت لحم قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية ومنعتها من الوصول الى الأراضي وقامت بالاعتداء على المشاركين في المسيرة بالضرب مما أدى إلى إصابة البعض برضوض. ولاحقت قوات الاحتلال مجموعة من النشطاء في محاولة لاعتقالهم، وتأتي هذه المسيرة الأسبوعية التي دعت إليها اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية وفاء لدماء الشهيد باسم أبو رحمة، وإحياء لذكرى يوم الأسير الفلسطيني وذكرى اعتقال المناضل مروان البرغوثي وذكرى استشهاد أمير الشهداء أبو جهاد واستنكارا لاستمرار قوات الاحتلال اعتقال النائب خالدة الجرار.
وانطلقت المسيرة من أمام مركز القرية بمشاركة العشرات من أهالي القرية والمتضامنين الأجانب ونشطاء من المقاومة الشعبية، ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وصور الأسير مروان البرغوثي وصور الأسير محمد زواهرة والأسير علي بريجية والعديد من أسرى قرية المعصرة وهتف المتظاهرون هاتفات شعبية ورسمية وتضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، وجاب الشبان شوارع القرية وهم يكررون الهتافات الشعبية والرسمية. ولدى وصول المسيرة إلى مدخل القرية كان هناك العشرات من جنود الاحتلال ينتشرون على مدخل القرية بأعداد كبيرة وكانوا يشكلون حاجزا بشريا لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الأراضي المصادرة ولدى محاولة المتظاهرين الوصول إلى الأراضي المصادرة قامت قوات الاحتلال بالاعتداء عليهم ومنعهم من الوصول إلى الأرض بشكل وحشي. ولاحقت القوات بعض النشطاء داخل القرية في محاولة لاعتقالهم لكنهم فشلوا ليقوم الجنود بعد ذلك بتفريق المتظاهرين مما أدى إلى إصابة العشرات منهم.