يأتي الاحتفال بيوم الصناعة العُمانية هذا العام مع تطلعات الصناعيين والاقتصاديين في السلطنة إلى توفير المزيد من الممكنات التي تحقق البيئة الشاملة والمستدامة، خصوصًا وأن هذا الاحتفال يأتي مع المُضي قُدمًا في تحقيق أهداف الرؤية المستقبلية (عُمان2040) وإجراءات لجذب الاستثمارات للقطاع.
وسعيًا لتحقيق الاقتصاد المتنوع والمستدام القائم على التقنية والمعرفة والابتكار وضعت (عُمان2040) القطاع الصناعي من ضمن القطاعات الواعدة المعول عليها في تحقيق التنويع الاقتصادي، الأمر الذي يتطلب توسيع القاعدة الإنتاجية والتصديرية، وتنويع الشركاء التجاريين، وتعميق الاستثمار في القطاع.
وتبني هذه الغايات على ما تحقق للقطاع خلال السنوات الماضية، حيث أسهم القطاع الصناعي حتى نهاية شهر سبتمبر 2021م بملياري ريال عُماني في الناتج المحلِّي الإجمالي، ما يعكس تطور القطاع الصناعي بصورة مُطَّردة حتى بات لدينا صناعات متقدمة وثقيلة تعزز الاقتصاد الوطني.
ويشكِّل يوم الصناعة فرصة لتعزيز استدامة البيئة الصناعية، حيث إن اللقاءات مع الصناعيين التي تتم في هذا اليوم تشهد مناقشة التحدِّيات واستعراض الحلول المقترحة بما يعمل على الوصول بالأداء إلى مستوى الطموحات.
كما أن استقرار البيئة الصناعية يستدعي التركيز على المشاريع القائمة على الموارد المتواجدة بالدولة، ما يعمل على زيادة القيمة المضافة لهذه الموارد، وعدم تأثر مستلزمات الإنتاج باضطرابات سلاسل التوريد.
ويبقى من الأهمية الإشارة إلى ضرورة استفادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وروَّاد الأعمال من التطور الذي يشهده القطاع الصناعي والمبادرات المتاحة، مثل سياسة الشراء المسبق للمناقصات الحكومية والـ72 فرصة استثمارية التي تم الإعلان عنها، وغيرها من المبادرات.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
