فيما تلهج الألسن بالحمد لله عزَّ وجلَّ أن تجاوزت بلادنا بشكل شبه كلِّي جائحة انتشار فيروس كورونا (كوفيدـ19) وذلك بإعلان اللجنة العليا المكلفة ببحث آليـة التعامل مع التطوُّرات الناتجة عـن انتشار فيروس كورونا (كوفيـدـ19) رفع جميع التدابير والإجراءات الاحترازية في جميع الأماكن ولجميع الأنشطة.. إلا أن هذا الحمد لا بُدَّ وأن تترجمه عدَّة أفعال أولها التمسك بالثقافة الصحية الوقائية.
ومثل كافة قرارات اللجنة العليا جاء هذا القرار الذي تلقاه الجميع بفرح واستبشار بعد متابعة تطوُّرات لجائحـة وإجراءات الوقاية منها، وسبل الحدِّ من انتشارها وتدارس الوضع الوبائي في السلطنة في ضـوء آخـر البيانات وإحصائيات المصابين والمرقدين في الأجنحة وغرف العناية المركزة في مختلف المستشفيات والتي تشير ولله الحمد إلى انحسار الوباء تدريجيًّا.
وحتى نغتنم من ثمرات هذا القرار والتي أولها تسريع تعافي الأنشطة التي تضررت جرَّاء الجائحة وأيضًا معاودة حياتنا بشكل طبيعي دون قيود مفروضة.. فإنه ينبغي علينا الاستمرار في مراعاة التمسك بالثقافة الصحية الوقائية والالتزام في حالة الإصابة بحمى أو أية أعراض تنفسية بالبقاء في المنـزل وعـدم مخالطة الآخرين.
كذلك فإن شمول قرارات اللجنة العليا لعدم إلزامية ارتداء الكمامة ـ والذي بات عادة لدى الجميع في فترة الجائحة ـ فإن عدم الإلزام هذا له استثناءات منها حالة المخالطة وعند كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة ومَـن لـديهم نقص المناعة أيضًا عليهم الالتزام بارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة.
وبالالتزام بهذه الثقافة مع تلقِّي الجرعة المعززة من اللقاح يتجلَّى الحمد على ما بلغناه من تجاوز هذه الجائحة.
ولله الحمد والشكر..
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
