فيما يواصل المتطرفون الاقتحام
القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصعيد الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة عمليات الاقتحام الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، وبمشاركة مسؤولين اسرائيليين من وزراء وأعضاء كنيست وعسكريين وامنيين وغلاة الحاخامات والمستوطنين المتطرفين، معتبرة هذه الاقتحامات امتداداً للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال على القدس المحتلة بأرضها ومواطنيها ومقدساتها، والهادفة الى استكمال عمليات فصل القدس عن محيطها الفلسطيني وتهويدها وتهجير سكانها بشكل قسري، وتكريس تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ريثما يتم تقسيمه مكانياً.وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات الاستفزازية، معتبرة الإدارة الأمريكية بانحيازها الأعمى للاحتلال وسياساته شريكة في ارتكاب هذه الجريمة المتواصلة، ومتواطئة معها خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية فهمت الإعلان الأمريكي المشؤوم بشأن القدس باعتباره ضوءا اخضر لإطلاق يدها في استباحة المدينة المقدسة ومحيطها، والإسراع في استكمال تنفيذ مخططاتها التهويدية الاحلالية، والتمادي في تغيير الواقع القانوني والتاريخي القائم في القدس ومقدساتها. وحذرت من التعايش مع الاقتحامات اليومية المتواصلة للمسجد الأقصى وباحاته كأمر يومي أصبح مألوفاً وعادياً لا يستدعي التوقف امام تداعياتها الخطيرة، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو تحركاً جاداً وفاعلاً لتنفيذ وضمان تنفيذ قراراتها الخاصة بالقدس والمسجد الأقصى المبارك. وأكدت الوزارة ان تصعيد الاقتحامات الاستفزازية لن ينشئ حقاً لليهود في المسجد الأقصى وباحاته، وما تلك الاقتحامات إلا مشاريع استعمارية تهويدية مفروضة بقوة الاحتلال وجبروته.من جهة اخرى اقتحم ثلاثة اعضاء كنسيت المسجد الاقصى صباح امس، بعدما تم رفع الحظر عن زيارات الحرم الشريف وتنفيذا لقرار رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالسماح لوزرائه واعضاء كنيست باقتحام الأقصى. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قرر رفع الحظر عن زيارات أعضاء الكنيست الى المسجد الأقصى، ليتيح بذلك لأول مرة منذ أوكتوبر 2015، صعود حتى أعضاء الكنيست المتطرفين من اليمين الى الحرم الشريف وسط حماية مشددة من الشرطة الاسرائيلية. واكد شهود عيان أن ثلاثة من أعضاء الكنيست بمجموعة واحدة اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وهم : يهودا غليك، وشولي معلم، وعمير أوهانا، وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال الخاصة والضباط وأفراد من الشرطة، الذين انتشروا في ساحات الأقصى، في حين رافقتهم مجموعة من القوات خلال جولتهم في المسجد، وعقب خروج أعضاء الكنيست من الأقصى عبر باب السلسلة أنشدوا ما يسمى “النشيد الوطني الإٍسرائيلي” “هتيكفا”. وحذر الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك من تداعيات قرار رئيس وزراء الاحتلال واقتحام المسجد الأقصى من قبل وزراء الاحتلال وأعضاء الكنيست والمتطرفين، وقال:” ان الاحتلال يحاول اشعال حرب دينية في المسجد الأقصى ومدينة القدس، وقرار الحكومة غير مسؤول يستفز مشاعر المسلمين كافة .” وخلال اقتحام أعضاء الكنيست الثلاثة المسجد الأقصى برفقة مجموعة من المتطرفين من جماعات الهيكل المزعوم، أجبرت قوات الاحتلال حراس الأقصى عدم الاقتراب منهم، كما احتجزت هويات المصلين الوافدين الى الأقصى قبل السماح لهم بالدخول. يشار أن وزير الزراعة والتنمية الريفية أوري أرئيل وعضو الكنيست شارين هيشكل اقتحما يوم أمس المسجد الأقصى، وتأتي هذه الاقتحامات بعد عدة أيام من قرار نتنياهو نتنياهو القاضي بالسماح لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، وذلك بتوصيات من وزير “الأمن الداخلي” جلعاد أردان، ومفوض الشرطة العام روني الشيخ، وقائد الشرطة في القدس يورام هاليفي. وكثفت جماعات الهيكل المزعوم خلال الأيام الماضية دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى خلال الأسبوع الجاري لإحياء الذكرى الأولى لمقتل عنصرين من شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك. ووضعت الكنيست وثيقة تفصيلية بالتعليمات التي يتوجب على اعضاء الكنيست الذين يسعون لزيارة الحرم القدسي الامتثال لها، من بينها “يجب على كل عضو كنيست يرغب في زيارة المسجد الاقصى ابلاغ مسؤول امن البرلمان قبل 24 ساعة من الزيارة، ليصار الى ابلاغ مفوض شرطة الاحتلال روني الشيش لتقييم محدد للحالة .
المصدر: اخبار جريدة الوطن