ترأس معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية الجانب العماني في جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( الفاو) برأسة مديرها العام معالي الدكتور خوسيه غرازيانو دا سيلفا والتي عقدت يوم أمس بفندق قصر البستان.
وقد أشار معالي الدكتور فؤاد الساجواني على اهمية مثل هذه اللقاءات بين السلطنة ومنظمة الفاو ودورها في نقل الخبرات والمعارف خاصة فيما يتعلق بالزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والتي هي اساس جلسة محادثاتنا . مؤكدا على أهمية تعزيز مجالات التعاون المشترك فيما يخص المجالات الزراعية والحيوانية والسمكية وسبل تطويرها مستقبلا .
وقال معاليه : يحظى قطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني بقدر كبير من اهتمام الدولة لأهمية هذا القطاع ودوره البارز في توفير الغذاء لأبناء هذا البلد ولا يزال قطاع الزراعة يشكل ركيزة من ركائز التنمية الاقتصادية لما يتمتع به من موارد متجددة خاصة في ظل إدارة واعية وعلمية لهذه الموارد فلا يزال هذا القطاع يقدم مساهمة كبيرة في زيادة الناتج المحلي وتوفير فرص العمل والعيش لقطاع هام من المواطنين .
من جانبه اشار معالي الدكتور خوسيه غرازيانو دا سيلفا الى ان السلطنة من الاعضاء الفاعلين في المنظمة وتمتلك الكثير من الخبرات في مجال الزراعة وتربية الحيوان وصيد الأسماك كما انها تستضيف العديد من المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية التي تقيمها المنظمة .
وقد تخلل جلسة المباحثات عرض فيلم مرئي حول التنوع الاحيائي في السلطنة وما تزخر به من مقومات زراعية وحيوانية وسمكية الى جانب المقومات السياحية والفرص الاستثمارية في ظل الموقع الجغرافي المتميز والاستقرار السياسي والأمني وتنوع الموارد المائية والتي تعتبر رافدا حيويا للزراعة .
وقدم سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة عرضا مرئيا تحدث فيه عن اهمية الزراعة والثروة الحيوانية وقطاع الدواجن في الامن الغذائي للسلطنة حيث نهجت الوزارة في سياسات وخطط التنمية الزراعية المتعاقبة إستراتيجية ترشيد استغلال الموارد الطبيعية والحفاظ عليها وتوفير كافة المعطيات التي تساعد المزارعين والمنتجين على زيادة الإنتاج
وأشار سعادة الدكتور احمد البكري الى ان وزارة الزراعة والثروة السمكية العديد من الخطط المختلفة شاملة السياسات والبرامج الزراعية التي تهدف إلى التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية ، وتمثل الزراعة بالنسبة للعمانيين الحياة الاجتماعية والاقتصادية الخاصة ، وذلك لأنها لم تتأثر أو تختف باكتشاف النفط أو التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تحقق على ارض السلطنة ولكنها تطورت مع بعضها لتسهم بنصيب متزايد في توفير الغذاء للجميع
كما تناول سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية في العرض المرئي اهمية قطاع الأسماك باعتباره من القطاعات الاقتصادية الحيوية بالسلطنة بما تمتلكه من إمكانيات وموارد ولا يقتصر الأهمية على الناحية الاقتصادية بل يتعداه إلى النواحي الاجتماعية والثقافية فمهنة صيد الأسماك يعمل فيها الكثير من العمانيين على طول السواحل العمانية التي تزيد على الـ 3165 كم فضلا عن عدد لا يستهان به من العاملين في المهن المرتبطة بالقطاع السمكي مما يساعد على الاستقرار الاجتماعي على طول تلك السواحل كما أن القطاع السمكي من القطاعات التي تسهم في الدخل الوطني وهي على رأس القطاعات الإنتاجية الغير نفطية .
المهندس صالح بن محمد الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة قدم بدوره عرضا مرئيا استعرض من خلاله ما تقوم به الشركة من استثمارات في مجال الغذاء وقال : إن إنشاء الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة كذراع استثمارية حكومية يأتي بهدف تحقيق قدر من الاكتفاء الذاتي من سلع غذائية إستراتيجية موضحا الى ان الشركة تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي للسلطنة وذلك من خلال الاستثمار المباشر بإدارة شركاتها التابعة لها او المساهمة في ادارة الشركات الاخرى التي تمتلك فيها اسهما.
وأشار سعادة الدكتور راشد بن سالم المسروري الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمخازن والاحتياط الغذائي الى أهمية وجود الاستثمارات في مجال الغذاء من اجل استدامتها مشيرا إلى أن الهدف من إنشاء الهيئة هو توفير السلع الغذائية الأساسية لأوقات الطوارئ ، كما أن مجلس إدارة الهيئة يقيم بشكل متواصل نوعيات وكميات السلع الغذائية التي يجب أن تحتفظ بها الهيئة وفقا لمعطيات وظروف المرحلة الزمنية.
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / السلطنة ومنظمة الأغذية والزراعة تبحثان مجالات التعاون والتنسيق للنهوض بقطاعات الزراعة والأسماك والثروة الحيوانية