بغداد ـ وكالات: دفعت عمليات تفجير أثمن المواقع التراثية في مدينة الموصل مجموعة من الطلاب والضباط السابقين إلى تشكيل نواة أول مقاومة مسلحة ضد مسلحي داعش الذين سيطروا على هذه المدينة الواقعة في شمال العراق. على صعيد آخر كشفت تقارير صحفية روسية عن إبرام روسيا والعراق صفقة أسلحة بقيمة تبلغ نحو 750 مليون يورو. وقالت صحيفة “فيدوموستي” الروسية الصادرة أمس الأربعاء إن من بين هذه الاسلحة التي تشملها الصفقة قاذفة صواريخ متعددة طراز توس1 والتي توردها روسيا لأول مرة لدولة من خارج الاتحاد السوفيتي السابق. وأكد مسؤولان في قطاع صناعة الأسلحة الروسية للصحيفة أن روسيا ستصدر للعراق صواريخ مضادة للمدرعات ومدافع هاون ومدافع هاوتزر مشيرين إلى أن جزءا من الأسلحة وصل بالفعل إلى العاصمة العراقية بغداد.على صعيد متصل أعلن مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تعتزم بيع العراق خمسة آلاف صاروخ هيلفاير في صفقة تبلغ قيمتها 700 مليون دولار وترمي إلى مساعدة بغداد في حربها ضد المتمردين الذين سيطروا على مناطق واسعة من غرب العراق ووسطها. وهذه الصفقة الأكبر لصواريخ هيلفاير وافقت عليها وزارة الخارجية وستحال إلى الكونجرس ليوافق عليها بدوره. وقالت وكالة التعاون في مجال الدفاع والأمن إن هذه الصواريخ الخمسة آلاف المضادة للدبابات ترمي إلى “دعم قوات الأمن العراقية في عملياتها الراهنة”. وتطلق القوات العراقية هذه الصواريخ من طائرات سيسنا. واستبعدت الولايات المتحدة إرسال جنود إلى العراق لمساعدة الجيش العراقي في التصدي للمتمردين الذين سيطروا بقيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” المتشدد على مناطق واسعة من غرب العراق ووسطها بما في ذلك الموصل، ثاني كبرى مدن العراق. ولكن واشنطن أرسلت إلى العراق مستشارين عسكريين ووعدت بتسريع عملية تسليم الأسلحة وتركت الباب مفتوحا أمام إمكان تنفيذ غارات جوية في العراق. وبحسب المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل البحري جون كيربي فإن الولايات المتحدة سلمت العراق في يوليو 466 صاروخ هيلفاير و780 صاروخا من هذا الطراز منذ مطلع العام. وأضاف إن بغداد ستتسلم في أغسطس 366 صاروخا مماثلا آخر. وصواريخ هيلفاير التي تصنعها مجموعة “لوكهيد مارتن” يستخدمها الجيش الأميركي خصوصا في استهداف المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة في باكستان واليمن وذلك بواسطة طائرات من دون طيار.