القدس المحتلة ــ الوطن:
قال الفلسطينيون إنهم بصدد إخضاع القرارات المصيرية للاستفتاء مؤكدين أنهم ذاهبون لتشكيل حكومة وحدة. بينما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مسيرات إحياء الذكرى الحادية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، سقط خلالها عشرات الفلسطينيين جرحى، يأتي ذلك، فيما قتل إسرائيليان وأصيب 4 آخرون بعملية إطلاق نار في شارع ديزينغوف وسط تل أبيب.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس : “شعبنا لن يركع ولن يستسلم مهما بلغت التضحيات، موضحا أن القرارات المصيرية ستخضع لاستفتاء”. وأضاف الرئيس في خطاب متلفز وجهه، بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية: ” إننا طلاب حق وعدل وسلام، وإن السلام والأمن والاستقرار في فلسطين والمنطقة بل في العالم لن يتحقق أي منها إلا إذا تم الاعتراف بحقوق شعبنا وحل قضيته حلاً عادلاً، عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967، وزوال الاستيطان وتفكيك جدار العزل والفصل العنصري وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194، وإطلاق سراح جميع أسرانا المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلية، وعلى نحو يفضي إلى استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية”.
من جانب آخر، قال الرئيس الفلسطيني:” نؤكد عزمنا على تحقيق المصالحة الوطنية، وتصميمنا على لم شمل شعبنا الفلسطيني واستعادة وحدته الجغرافية، وماضون في توجهنا الصادق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، فالواقع الذي يعيشه شعبنا وقضيتنا وخطورة المرحلة تفرض علينا أن نكون جسداً واحداً يكرس الوحدة الوطنية عبر حكومة تتمثل فيها فصائل وفعاليات العمل الوطني الفلسطيني كافة، بهدف تعزيز صمود شعبنا ومشاركة الجميع في تحمل المسؤوليات الوطنية” . وقال : “لمن يراهنون على انهيار السلطة أو حلها، فهذا أمر غير مطروح، فهي واحدة من مكتسبات وإنجازات شعبنا على طريق إعادة بناء مؤسساتنا الوطنية على أساس سيادة القانون، وتكريس الهوية الوطنية، وتحقيق الاستقلال”.
ميدانيا، أصيب العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال قمع الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري. وانطلقت المسيرة إحياءً للذكرى الحادية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، والذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد المناضلة جواهر أبو رحمة. وذكرت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي الزراعية بالقرب من مكان إقامة الجدار القديم الذي هُدم عام 2011، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب. وفي السياق، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، نيران رشاشاتها وقنابل الغاز المسيل للدموع على عشرات الشبان، قرب السياج الفاصل شرق غزة. وأفاد مراسلنا بأن القوات الاحتلالية الجاثمة في محيط موقع ‘ناحل عوز’ العسكري على الشريط الحدودي شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أطلقت النار وقنابل الغاز المسيل للدموع على عشرات الشبان، الذين اقتربوا من السياج الفاصل الحدودي، ما أدى إلى وقوع إصابات بحالات اختناق.
على صعيد آخر، أعلنت مصادر طبية إسرائيلية عصر أمس مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 10 بجراح 4 منهم في حال الخطر بإطلاق نار داخل ملهى بشارع “ديزنغوف” بتل أبيب فيما نجح المهاجم من الانسحاب من المكان. ولم يعلن الاحتلال حتى (إعداد الخبر) عن الحادث كعملية، حيث تدور شبهات حول الخلفيات نظرًا لاستهداف المهاجم ملهى لمثليين في المكان ومقهى قريب، حيث سبق وأن أقدم مستوطن على مهاجمة ملهى مماثل قبل أعوام. وتقوم قوات معززة من الشرطة بعمليات بحث وتمشيط عن المهاجم الذي لم تعرف هويته بعد وسط حالة من الهلع الشديد في صفوف الإسرائيليين.
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / الفلسطينيون سيخضعون قراراتهم المصيرية للاستفتاء والاحتلال يستهدف مسيرات إحياء الثورة بـ(الغاز)