القدس المحتلة ـ الوطن :
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين في فلسطين من مخاطر المخطط الاستيطاني الذي يستهدف منطقة جنوب غرب نابلس، عبر تشكيل كتلة استيطانية ضخمة تفصل محافظة نابلس عن رام الله، وفرضها كأمر واقع في حال تمت العودة الى المفاوضات، كما هو الحال مع التجمعات الاستيطانية الأخرى في أطراف واحشاء الضفة الغربية المحتلة، التي تستهدف المناطق المصنفة “ج”. وحذرت الوزارة من تداعيات هذا التوجه الاستعماري، خاصة عندما صعدت عصابات المستوطنين في بؤرة الاستيطان “يتسهار”، من اعتداءاتها على الفلسطينيين وقراهم وبلداتهم في تلك المنطقة، كما يحصل باستمرار في بورين وعريف وجالود وقصره وغيرها. واشارت الوزراة الى ان جرائم المستوطنين وعصاباتهم تتواصل وبحماية قوات الاحتلال، تمهيداً لتنفيذ هذا المشروع التوسعي من خلال شق شبكات طرق لربط البؤر الاستيطانية بعضها ببعض، عندما لم يكن اي ردود فعل دولية على مستوى هذا الحدث. وافادت انه تم الإعلان عن قرار سلطات الاحتلال مد خطوط مياه من مستوطنة “شفوت راحيل” الى “مجدوليم” بطول 7 كم فوق أراضي قصره وجالود جنوب نابلس، بما يعنيه ذلك من سرقة ومصادرة الاف الدونمات، وما يحدثه هذا المخطط الاستيطاني من خراب وتدمير في الأراضي الزراعية، وحرمان المواطنين أصحاب الأرض من استغلالها. وادانت الوزارة هذا المخطط الاستيطاني الاستعماري، فإنها كعادتها وضمن ما هو ممكن، ستواصل العمل مع المؤسسات ذات الاختصاص لتجهيز ملفات حول هذا المخطط لرفعه الى المحاكم والمنظمات التي تعنى بملف الاستيطان. واكدت الوزراة انها تعمل على فضح هذا المخطط وابعاده الاستعمارية على أوسع نطاق ممكن، بهدف خلق حالة جمعية مؤسساتية، برلمانية، حزبية، ودولية مناهضة لسرطان الاستيطان المستشري في الأرض الفلسطينية المحتلة، الذي يبتلع ليس فقط الأرض وانما يبتلع ايضاً حلم إقامة الدولة الفلسطينية.
المصدر: اخبار جريدة الوطن