تأكيدا على أهميته في استدامة التنمية
مدير عام المركز: تخصيص يوم للإحصاء الخليجي يعكس مدى أهميته في مجالات التنمية
كتب ـ سامح أمين:
احتفل المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الأحد بيوم الإحصاء الخليجي بمقره في مسقط والذي يوافق 24 ديسمبر من كل عام حيث اعتمده المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في المنامة بمملكة البحرين الشقيقة في الرابع والعشرين من نوفمبر 2016م.
ويأتي تخصيص يوم للإحصاء الخليجي انطلاقا من الأهمية التي توليها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعمل الإحصائي وأهميته في استدامة التنمية في دول المجلس.
أقيم الاحتفال تحت رعاية سعادة الدكتور خليفة بن عبدالله البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات والذي قال إن هذا اليوم يعتبر دليلا على أهمية العمل الاحصائي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويعد الرافد الحقيقي لمجالات التنمية بها، معربا عن أمله في أن يكون اليوم الاحصائي حافزا لدول المجلس ممثلة في المراكز الإحصائية الخليجية للقيام بالمزيد من الأعمال التي ترفد المجالات التنموية، مؤكدا على أهمية العمل المعلوماتي الذي أصبح ضروريا في العمليات التخطيطية.
من جهة أخرى، أوضح سعادته أن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات يقوم بمجموعة من الأعمال التي تتمثل في مشروع (نظام العنونة) الذي ينفذه المركز بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة ومن المتوقع اكتمال المشروع في العام 2019 والذي يعتبر ضمن المشاريع التي يعول عليها في إنجاح التعداد الإلكتروني 2020، مضيفا أن المركز يقوم أيضا باستضافة المكتب الوطني للتنافسية المعني بتحسين تنافسية السلطنة والإشراف على جهود رفعها في منظومة المؤشرات الدولية ومتابعة تقييم القدرة التنافسية لها على المستويين الإقليمي والدولي وبناء القدرات الوطنية في مجال تعزيز التنافسية وتحليل التقارير الدولية.
وأكد سعادته أن العمل الإحصائي في السلطنة استطاع أن يتبوأ مكانة مرموقة في المجتمع الدولي بين المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالحقل الإحصائي والمعلوماتي، فعلى سبيل المثال لا الحصر تترأس السلطنة ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وبالمشاركة مع شعبة الإحصاء بالأمم المتحدة فريق عمل البيانات الضخمة في مجال استخدامات بيانات الهواتف النقالة، المنبثق من فريق عمل دولي تترأسه شعبة الإحصاء بالأمم المتحدة بهدف دراسة إمكانية استخدام البيانات الناتجة من استخدامات الهواتف النقالة في إنتاج مؤشرات إحصائية.
من جانبه ألقى سعادة صابر الحربي مدير عام المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة قال فيها إن تحديد يوم للإحصاء الخليجي والاحتفال به يعكس اهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله، بالقطاع الإحصائي، ويشير إلى أهمية المعلومات الإحصائية وضرورتها في رسم السياسات العامة ودعم صناعة القرار، بالإضافة إلى مساهمة الإحصاء في وضع خطط وبرامج التنمية الشاملة التي تصب في تعزيز نمو تقدم وازدهار المجتمعات.
وأكد سعادته بأن يوم الإحصاء الخليجي يأتي تثمينا للدور المتزايد الذي يلعبه الإحصاء في وضع ومتابعة السياسات الاقتصادية والاجتماعية بدول المجلس، كما أنه يعد تأكيدا على أهمية الرقم في دعم القرارات سواء على المستوى الوطني بالدول الاعضاء أو على مستوى تكتل دول المجلس، مضيفا أن هذا اليوم سيكون فرصة سانحة للمواطن الخليجي للتعرف على دور الإحصاء الرسمي في حياة الناس.
من جانبها قالت سها بنت زهران الرقيشية المتحدث الرسمي باسم المركز إن المركز يحتفي بهذا اليوم وقد حقق عددا من الإنجازات المهمة في 2017 حيث تولى المركز تنسيق المسوح الإحصائية المشتركة منها مسح إحصاءات الاستثمار الأجنبي ومسح آخر متعلق بالبيئة، وفي مجال الدعم الفني والتدريب فقد قدم المركز الدعم الفني للدول الأعضاء عبر إيفاد 63 بعثة فنية من خبراء المراكز في مجالات إحصاءات العمل ومؤشرات التنمية المستدامة والبئية والطاقة، بالإضافة إلى ذلك فإن المركز أنهى دراسة الربط الإحصائي وأصبحت هذه الدراسة جاهزة لعرضها للدول الأعضاء.
وأوضحت أن المركز باعتباره مركز فكر وخبرة قام بتحليل وضع الإحصاءات النقدية والمالية بالدول الأعضاء بالتعاون مع البنوك والمصارف المركزية الخليجية، وقام بتحليل لإحصاءات السياحة في الدول الأعضاء ووضع استراتيجية مشتركة للعمل على تنفيذها، هذا بالإضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى.
المصدر: اخبار جريدة الوطن