انهيار عدد من البنايات والحكومة تأسف وتتعهد بالتحقيق
نيودلهي ـ وكالات: قتل 104 اشخاص على الاقل عندما انفجرت اسطوانة غاز في مطعم مكتظ في ولاية ماديا براديش وسط الهند ، قضوا تحت انقاض المطعم والمباني المجاورة في بلدة بتلاواد في مقاطعة جابوا.
وقال المفتش المسؤول عن غرفة تحكم شرطة جابوا ام ال غوند لوكالة الصحافة الفرنسية “هناك 104 حالات وفاة مؤكدة في الوقت الراهن. دفن 82 جثة فيما لا تزال 22 قيد الانتظار”.
واضاف انه “بحسب معلوماتي هناك 60 جريحا، لكن يمكن ان يكون العدد اكبر”.
من جهته، اشار آرون كومار شارما، كبير المسؤولين الطبيين في مقاطعة جابوا من المستشفى المحلي ان نحو مئة شخص اصيبوا بجروح في الانفجار، و20 منهم في حالة خطيرة.
وافادت المسؤولة في شرطة جابوا سيما الافا بأن الانفجار وقع فيما كان عشرات من موظفي المكاتب وتلامذة المدارس يتناولون الفطور.
واظهرت مشاهد بثها التلفزيون عددا كبيرا من الاشخاص وعمال الانقاذ يرفعون بأيديهم قطع الاسمنت والفولاذ، فيما كانت الشرطة تطوق الحي.
ووضعت جثث مغطاة بالرماد والغبار على الرصيف الى جانب سيارات متفحمة.
وتشتبه السلطات في ان قوة الانفجار اشتدت بسبب صواعق وعصي الجيلاتين، وهي مواد متفجرة تستخدم في عمليات تفجير المقالع، ويجري تخزينها في المبنى الذي يتواجد فيه المطعم او المبنى المجاور.
وقالت الافا من مكان الحادث “يبدو ان شخصا ما خزن هذه المتفجرات، المستخدمة في المقالع في احد المباني. لكن التحقيق فقط سيكشف عن التفاصيل الدقيقة”.
واضافت ان الانفجار ادى الى انهيار مبنى قريب والحق اضرارا بمبان اخرى.
بدوره، رجح مسؤول آخر في شرطة المقاطعة، انوراغ ميشرا، ان يكون الارتفاع في عدد القتلى سببه وجود موقف مزدحم للحافلات قرب المطعم.
وذكر المفتش “إم.إل” جور قائد الشرطة الاقليمية فى تصريح هاتفي “لقي العديد من المصابين حتفهم في طريقهم إلى المستشفى”.
وأضاف جور إن فرق الاغاثة تقوم بعمليات بحث في الموقع عن الناجين المحاصرين وسط الانقاض.
وقالت الشرطة إن الانفجارات في المطعم الواقع في منطقة سكنية بالقرب من موقف حافلات تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا لان المطعم كان مكتظا بالزبائن وكان عدد كبير من الاشخاص ينتظرون الحافلات في الخارج.
وذكر جور “بعد الانفجار الاول، جاء الكثيرون لرؤية ما حدث. قال شهود عيان إن الانفجارات اللاحقة أسفرت عن سقوط مزيد من الضحايا”.
وأضافت الشرطة ان حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع لان الكثيرين من الجرحى حالتهم خطيرة.
وأضافت إنه بعد انفجار بعض اسطوانات الغاز في المطعم، انفجرت أيضا كميات من مخزون الجيلاتين المستخدم في التعدين في منزل بالقرب من المطعم ، مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا.
وأظهرت الصور على القنوات التلفزيونية السكان المحليين وهم يتدافعون لمساعدة الجرحى، الذين كانوا يصرخون من الالم.
وذكرت وسائل اعلام محلية ان الانفجارات الحقت اضرارا بمبان اخرى قريبة من المطعم.
وأمر رئيس وزراء الولاية شيفراج سينج شوهان بإجراء تحقيق لمعرفة ملابسات وقوع الحادث وأعلن عن دفع تعويضات لاسر الضحايا والمصابين.
وقال ان “مأساة جابوا تفطر القلب. اقدم تعازي الى عائلات الضحايا واتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
وقال انه سيتم دفع تعويضات بقيمة 200 الف روبيه (3020 دولارا) الى عائلة كل قتيل و50 الف روبية (755 دولارا) الى المصابين.
وامر شوهان ايضا بفتح تحقيق في هذه المسألة.
كما قدم رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعازيه عبر تويتر ايضا.
وقال “آلمتني جدا هذه الخسائر في الارواح نتيجة انفجار اسطوانة غاز في جابوا”.
تتكرر حوادث انفجار اسطوانات الغاز في الهند حيث نادرا ما يتم الالتزام بمعايير السلامة الاساسية، لكن ارتفاع الحصيلة الى هذا الحد مسألة غير مسبوقة.