الخارجية تشيد بالمواقف الرافضة لتصفية (القضية)
القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني وقيادته متمسكة بالحقوق الوطنية الثابتة في العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها مدينة القدس حسب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وأكد المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر امس الأحد ، رفضه لأية طروحات أو خطط لا تنهي الاحتلال الاسرائيلي من كامل أراضي الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس التي اعترفت بها الجمعية العامة للامم المحتدة عام 2012، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وممتلكاتهم حسب القرار 194. وقال المجلس الوطني الفلسطيني إن الجولات الأميركية خاصة، التي تشهدها المنطقة والتي تحاول تمرير صفقات او خطط او مشاريع لحل القضية الفلسطينية لا تسنتد إلى المرجعات الدولية التي اقرتها الامم المتحدة ومؤسساتها، لن يكتب لها النجاح، ولن يقبل بها الشعب الفلسطيني وقيادته، وأن منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها الرئيس محمود عباس هو العنوان الذي يواجه هذه المخططات ويتصدى لها، وأن اقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين هما ضمانة الأمن والسلام في المنطقة. ورفض المجلس الوطني الفلسطيني كل المحاولات والخطط التي يحاول البعض ترويحها والتي تهدف للتعامل مع قطاع غزة الجزء الاصيل من اراضي الدولة الفلسطينية ومعاناة اهله الصابرين بوصفها قضية إنسانية، مضيفا أنها ستبوء بالفشل، مؤكدا أن الاحتلال الاسرائيلي هو المسؤول الوحيد عن استمرار حصار ومعاناة الاهل في قطاع غزة . من جهته أشاد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، بالمواقف العربية المبدئية والثابتة الداعمة لقضية شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، والرافضة للمشاريع والمؤامرات المشبوهة التي تهدف الى النيل من قضية العرب الاولى وتصفيتها. وخص المالكي بالذكر المواقف المُشرفة والشُجاعة للدول العربية الشقيقة وقياداتها كافة، التي تساند حقوق شعبنا وتدعم الموقف الفلسطيني في جميع المحافل والمناسبات، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تعيشها قضية شعبنا وما تتعرض له من مؤامرات ومخططات أميركية إسرائيلية هادفة الى تصفية القضية الفلسطينية. وقال المالكي إن هذه المواقف العروبية المبدئية والثابتة تؤكد من جديد أهمية الدور العربي الجامع الملتزم بقرارات القمم العربية المختلفة في مواجهة جميع المخططات الرامية الى اطالة أمد الاحتلال وتهميش القضية الفلسطينية وتصفيتها. وأضاف: هذه المواقف المُشرفة تُعتبر دليلا واضحا على كذب وخداع الادعاءات الإسرائيلية الأميركية بخصوص الموقف العربي من القضية الفلسطينية، ومحاولة شيطنته، وإحداث وقيعة في الصف العربي الموحد تجاه القضية الفلسطينية بصفتها قضية العرب المركزية. وشدد على أن الموقف العربي الصلب يكشف حجم المؤامرة الأميركية الإسرائيلية، التي تُحاك في الخفاء تحت ما تُسمى بـ(صفقة القرن)، وحقيقة أنها محاولة لشرعنة الاحتلال وتأبيده عبر شطب قضايا الحل النهائي التفاوضية الواحدة تلو الأخرى وإسقاطها من المفاوضات تباعا، مؤكدا حتمية فشل ما تحاول واشنطن الترويج له وتسويقه من مخططات ومؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية. من جهتها رحبت وزارة الخارجية والمغتربين، بالموقف البريطاني، الذي يؤكد أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من فلسطين المحتلة، وإصرار الجانب البريطاني الرسمي أن تأتي زيارة الأمير ويليام للقدس الشرقية المحتلة في سياق زيارته الى فلسطين المحتلة. وأعربت الوزارة في بيان صحفي امس الأحد، عن تقديرها للموقف البريطاني، وجددت تأكيدها على أن ما قامت به الإدارة الأميركية في خطوتها الأخيرة تجاه القدس والمنافية للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، هي خطوة معزولة لا تلقى الدعم والتأييد، وما ردود فعل نتنياهو وعديد وزرائه إلا دليل على هذه الحقيقة، وعن الموقف الدولي الرافض للخطوة الأميركية والمتمسك بالقدس الشرقية المحتلة كجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة. بدوره شدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن على الموقف العربي الثابت من القضية الفلسطينية ورفضه لكل المحاولات الأميركية والاسرائيلية لتبديد الصف وتمرير ما تسمى بصفقة القرن. وقال محيسن ، إن المساعي الأميركية بفرض صفقة القرن ستفشل، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية وحدها من تملك القرار ولن تعط أي موافقة على أي خطة سلام إلا اذا كانت على أساس قرارات الشرعية الدولية ووفترة محددة للتنفيذ بما يضمن الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. ودعا محيسن إلى ضرورة التحرك بمسارين لمواجهة هذه الصفقة، الأول: الحراك القانوني في الساحة الدولية، والثاني: الحراك الشعبي لإعادة الفعل على الأرض وتكيثف الجهود لإيصال رسالة مشتركة بهذا الشأن. وأشار إلى أنه في الوقت الذي نخرج فيه بالتظاهر ضد خطة ترامب يجب أيضا تكثيف الجهد الوطني الرافض للانقلاب واستمراره.
المصدر: اخبار جريدة الوطن