عدن ـ وكالات: سلمت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء بحرا شحنة من المساعدات الإنسانية إلى عدن، هي الأولى للمنظمة الدولية التي تصل إلى هذه المدينة في جنوب اليمن منذ بداية النزاع المسلح قبل حوالي أربعة أشهر. في وقت تتواصل في المعارك في أكثر من مكان باليمن فقد أفادت مصادر صحفية يمنية أمس الثلاثاء أن مقاتلي المقاومة الشعبية بعد اشتباكات مع مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية سيطروا على مواقع بجوار السجن المركزي في منطقة “الضباب” غرب مدينة تعز، وباتوا على بعد 400 متر من السيطرة على الخط العام الذي يربط بين مدينة المخاء، غرب تعز، ومحافظة الحديدة. كما اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس الثلاثاء، بين مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية ومقاتلي المقاومة الشعبية
في محافظة مأرب، شرقي اليمن. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية في مأرب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مقاتلي المقاومة الشعبية شنوا هجوماً على مواقع الحوثيين في منطقة “المخدرة”، غرب مدينة مأرب. فيما قتل أربعة أشخاص في هجوم استهدف الحوثيين في صنعاء وأعلن داعش مسؤوليته عنه، كما ذكر المتمردون الشيعة الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية. وأضاف الحوثيون في تصريح لوكالة سبأ للانباء التي يسيطرون عليها أن ثمانية أشخاص آخرين بينهم أطفال قد أصيبوا في الهجوم. فقد انفجرت سيارة مفخخة قرب مسجد في شمال صنعاء، كما ذكر في مرحلة أولى مصدر أمني وشهود من دون الحديث عن وقوع ضحايا. ووصلت سفينة ثانية محملة بالمساعدات الإنسانية أرسلتها الإمارات، بعد الظهر إلى عدن. وقد شجع على نقل المساعدات إلى عدن، التي اعتبرتها منظمات غير حكومية ضرورية للتخفيف من حدة كارثة إنسانية، تمكن القوات الحكومية من استعادة قسم كبير من المدينة من أيدي الحوثيين الذين كانوا يسيطرون عليها منذ نهاية مارس. وقال محافظ المدينة نايف البكري للصحفيين على رصيف المرفأ، “إنها السفينة الأولى التي ترسو في مرفا عدن لتسليم مساعدات إنسانية” منذ بدء المعارك. وقال وزير النقل بدر باسلمه الذي كان موجودا في الميناء إن تفريغ الحمولة التي تضم “4700 طن من المواد الغذائية والأدوية” كان مستمرا بعد ظهر أمس الثلاثاء. وأعلن عن وصول سفينة ثانية إلى الميناء محملة بـ”مساعدة طبية من 2315 طنا أرسلتها الإمارات” العضو في الائتلاف العربي الذي يشن منذ 26 مارس غارات جوية على الحوثيين.