جنيف ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
بدأت في سويسرا أمس محادثات السلام بين طرفي النزاع في اليمن مع خرق متبادل لوقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مع بدء المحادثات.
وفي تصريحات أمام الوفود عند افتتاح المحادثات قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد “أنتم من سيقرر ما إذا كان السلام سيسود أم سيدفع اليمن أكثر إلى الظلام والمأساة والمعاناة.”
وأضاف قوله “هل ستتخلون عن اليمن وشعبه وتقودون البلد إلى مزيد من العنف والقتل أم ستضعون مصلحة اليمن أولا؟”
وستكون المهمة الرئيسية للمفاوضات الاتفاق بشأن كيفية تطبيق قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في أبريل ودعا الحوثيين للانسحاب من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى التي سيطروا عليها في أواخر عام 2014 وأوائل عام 2015.
وقال رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح في تصريحات بقطر إن الهدف من المحادثات هو استعادة الدولة التي استولى عليها الحوثيون. وأضاف أن خيار استخدام القوة لتحقيق هذا لا يزال مطروحا.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن بحاح قوله “رغم التفاؤل إلا أن المحادثات لن تكون سهلة حسب تجربتنا… ونسعى بقدر ما نستطيع للوصول إلى حلول سلمية ولكن ستظل العصا موجودة لتحقيق ما لم يتم تحقيقه في المحادثات.” على حد قوله.
من جانبها أفادت مصادر طبية وعسكرية أن الحوثيين هاجموا القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة مأرب شرق اليمن ما ادى الى مقتل 15 عنصرا من هذه القوات، في اول يوم من وقف اطلاق النار.
وصرح مصدر عسكري موال للرئيس هادي ان ” الحوثيين خرقوا الهدنة وهاجموا مواقع للجيش الشرعي في جبهة ماس غرب محافظة مأرب وقتلت 15 من أفراد الجيش والمقاومة الشعبية وجرحت 20 آخرين”. واكدت مصادر طبية في مأرب هذه الحصيلة.
كما قتل سبعة على الاقل في اليمن في قصف للحوثيين.
وقال مصدر طبي ان “سبعة بينهم ثلاثة اطفال قتلوا واصيب 15″ آخرون في قصف على مدينة تعز (جنوب غرب)، وذلك بعد بضع ساعات من بدء وقف لاطلاق النار لسبعة ايام في اليمن.
كما دارت اشتباكات في محافظة مأرب الواقعة الى الشرق من العاصمة صنعاء.
كما شن التحالف غارات عدة على مواقع للحوثيين في تعز.